النيروز: طقوس النار والموت والألوان السبعة

مع إطلالة بشائر الربيع، يحتفل أهالي شرقي الأناضول، بعيد النوروز، وفق طقوس خاصة، على سبعة مراحل رئيسة.

النيروز: طقوس النار والموت والألوان السبعة

مع إطلالة بشائر الربيع، يحتفل أهالي شرقي الأناضول، بعيد النوروز، وفق طقوس خاصة، على سبعة مراحل رئيسة.

ويمثل النوروز أو النيروز، "بشرى الربيع"، و "بداية العام الجديد" و"عيد الطبيعة"، ويجري الاحتفال به في تركيا والجمهوريات الناطقة بالتركية في آسيا الوسطى وإيران وشمال العراق وجنوب القوقاز منذ عصور.

ويتم الاحتفال بالنيروز الذي يوافق 21 مارس/آذار، وفق طقوس على سبعة مراحل تشمل "الصيام عن الكلام السيئ"، و"التنظيف"، و"عيد الموتى"، و"زيارة المسنين والمرضى"، و"يوم الطفل" و"يوم الشباب" و" الألوان السبعة".

ويبدأ الصيام عن الألفاظ السيئة، قبل יسبوعين من العيد، إذ يسعى الأهالي إلى نسيان آلام ومشاكل العام الماضي، وتحقيق المصالحة بين المتخاصمين.

ومع حلول النيروز، يبدأ الناس تنظيف حدائق منزلهم، وتجمع النفايات في منطقة معينة، وتضرم النيران فيها.

ويقفز الأهالي من فوق ألسنة اللهب، حيث يعتقدون أن المشاكل تحترق في تلك النار.

عيد الموتى

ويعد "عيد الموتى" من أبرز الطقوس، إذ يبدأ الأهالي بالتوجه إلى القبور قبيل الاحتفال بالعيد، ويقومون بتنظيف المقابر.

وعقب غسل القبور المزينة بالورود، تقرأ آيات من القرآن الكريم، وتوزع مأكولات على الزوار.

وبعد الانتهاء من عيد الموتى، تبدأ زيارة المسنين والمرضى، وبعدها تنظم فعاليات مختلفة من أجل الشباب والأطفال.

الألوان السبعة

هو طبق خاص يعد من سبعة أنواع من الفواكه أوالمكسرات، ويقوم بإعداده الأشخاص الأكبر سنا في العائلة، ويقدم للأصدقاء والجيران والأقارب، خلال تبادل الزيارات بمناسبة العيد.

ويجري تقديم "الألوان السبعة" على مدار ثلاثة أيام، إيمانا بأن هذه الخطوة، توطد العلاقات بين الجيران والأصدقاء.

وصبيحة يوم 21 آذار/ مارس، يطوف الأطفال منازل الحي، ويقبلون أيادي الكبار، فيما يقدم الأهالي للصغار هدايا من أطباق "الألوان السبعة".

ويتواصل الاحتفال بالنيروز منذ عصور طويلة، وسط فعاليات مختلفة يشارك فيها الشباب والنساء على وقع الأهازيج والموسيقى التراثية.

التعليقات