اليوم ذكرى الإسراء والمعراج

يحتفل المسلمون، اليوم الإثنين، الموافق 27 رجب بذكرى الإسراء والمعراج، وهي المعجزة التي أرسل الله عز وجل فيها الملاك جبريل إلى رسوله الكريم محمد، للقيام برحلة ربانية للإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والمعراج من الأقصى للسماوات

اليوم ذكرى الإسراء والمعراج

يحتفل المسلمون، اليوم الإثنين، الموافق 27 رجب بذكرى الإسراء والمعراج، وهي تلك المعجزة التي أرسل الله عز وجل فيها الملاك جبريل إلى رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، للقيام برحلة ربانية للإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والمعراج من المسجد الأقصى السماوات العلا.

اختلف العلماء في تحديد التوقيت الصحيح الذي حدثت فيه معجزة الأسراء والمعراج، أسرى الرسول محمد بجسده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج إلى السماوات الأولى فطرق جبريل الباب، فأجاب من وراء الباب، من؟ قال جبريل، قال ومن معك؟ قال محمد، قال وقد أرسل إليه؟ قال جبريل نعم، فرد المجيب مرحبا به فنعم المجيء قد جاء وفتح باب السماء الأولى وتكرر هذا الأمر في أبواب السماوات السبع.

وتنقسم الرحلة إلى شقين، فالشق الأول هو رحلة الإسراء وكانت تلك الرحلة على الأرض ولكن بسرعة خيالية وعجيبة القياس، فقد انتقل النبي محمد من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ويتضح ذلك في بداية سورة الإسراء فيقول الله –عز وجل-"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

والشق الثاني هو رحلة المعراج وكانت هذه الرحلة سماوية، حيث ارتفع النبي محمد للسماء حتى وصل سدرة المنتهي ثم عاد مرة أخرى للمسجد الحرام، ويتضح ذلك في سورة النجم فيقول الله -عزوجل- "وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ".

وتعد الإسراء والمعراج من أهم الأحداث التي مر بها الإسلام منذ نشأته، وهو حدث يصعب على العقل البشري تصديقه، وإذا لم يكن الإنسان على إيمان عميق بالدين الإسلامي فإنه لن يستوعب هذا الحدث.

 فذكرى الإسراء والمعراج هي ذكرى خالدة، وفي كل مناسبة نتذكرها لنقف على أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم، وتصرفاته لتكون النور الذي يضيء الحياة والطريق.

غير أنّ معجزة الإسراء والمعراج هي بمثابة الدعم النفسي الذي حصل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بعد موت زوجته، وأم أبنائه، وأول من آمنت به، السيدة خديجة رضي الله عنها، وعمه المناصر له أبو طالب.

التعليقات