مخاوف من جفاف نهر الأمازون

أبدى العديد من العلماء في بريطانيا والولايات المتحدة والبرازيل قلقهم من حدوث كارثة قد تتسبب بجفاف نهر الأمازون، ما سيدمر منظومات بيئية كاملة ويقضي على آلاف الأنواع من الكائنات الحية.

مخاوف من جفاف نهر الأمازون

مشاريع توليد الكهرباء تؤثر على مجرى النهر (أ.ف.ب)

أبدى العديد من العلماء في بريطانيا والولايات المتحدة والبرازيل قلقهم من حدوث كارثة قد تتسبب بجفاف نهر الأمازون، ما سيدمر منظومات بيئية كاملة ويقضي على آلاف الأنواع من الكائنات الحية.

وكتب العلماء في مقال نشرته مجلة "ناتشر" (Nature) أن هناك ضعفًا بيئيًا في حوض نهر الأمازون تزداد مؤشراته يومًا بعد يوم، وفي حال استمر هذا الضعف ستحدث كارثة تسبب جفاف النهر وتقضي على النظام البيئي بشكل كامل.

وأوضح العلماء أن "أعلى مؤشر لمقياس الضعف البيئي الذي وصل إلى 80% تقريبا، تم تسجيله في منطقة نهر ماديرا الذي يعتبر أهم روافد نهر الأمازون، وكذلك تم تسجيل مؤشرات خطيرة في مناطق أحواض أنهار (جوروا ومارانيون وأوكايالي) التي تعتبر من أكبر الروافد أيضا، حيث تراوحت تلك المؤشرات بين 61 و71% وفقا لمقياس الضعف البيئي".

 وأكدوا أن العامل الرئيسي الذي أدى إلى تدهور النظام البيئي في تلك المناطق هو قطع الأشجار وإزالة الغابات، ما تسبب في حدوث تغيرات كبيرة في مجاري الأمازون وروافده، وألحق كوارث كبيرة بالتربة وبالتنوع البيئي هناك.

وأشار الخبراء إلى أهمية الإنشاءات في منطقة حوض الأمازون، التي ستشهد وجود 428 محطة توليد طاقة كهرومائية، 140 منها قيد الإنشاء حاليا، الأمر الذي سيؤثر أيضا على حركة المياه في مجرى الأمازون وروافده.

يذكر أن الأمازون هو نهر يقع في أمريكا الجنوبية، ويعتبر أكثر أنهار العالم غزارة، وثانيها من حيث الحجم والعمق، ويعتبر حوض تصريفه أكبر حوض تصريف في العالم، حيث يغطي نحو 40% من مساحة أمريكا الجنوبية، أى ما يقرب من 6915 ألف كم مربع.

 

التعليقات