"تهور بن سلمان" يدفع إلى تحالفات محتملة داخل العائلة الحاكمة

ويحظى الأمير متعب بشعبية واسعة في أوساط القيادات وعناصر الحرس الوطني، الذي يتولى قيادته بقرار من العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، منذ العام 2010.

محمد بن سلمان إلى جانب ولي العهد السابق محمد بن نايف (أ ف ب)

نشر المغرد السعودي "مجتهد"، المتخصص في الكشف عن تسريبات تتعلق في العائلة الحاكمة في السعودية، والتي أظهرت صحتها ودقتها في العديد من المناسبات، أن "بن نايف أحسَّ بإهانة شديدة، حين طلب وهو في الإقامة الجبرية من بن سلمان السماح له بحضور جنازة عمه عبد الرحمن، فمنعه".

وكانت وسائل الإعلام قد ركزت، خلال مراسم العزاء وجنازة الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز، على تغيب الأمير المعزول حديثًا من ولاية العهد في السعودية، في الوقت الذي أكدت فيه تقارير لرويترز وصحف أميركية أن ولي العهد الشاب، محمد بن سلمان، يفرض الإقامة الجبرية عن ابن عمه المعزول، ساعات بعد أن صوّر للرأي العام في السعودية أن بن نايف بايعه وتنازل عن منصبه بالتراضي.

كما أكد "مجتهد" أن بن سلمان لم يكتف بعزل بن نايف وتبديل أصحاب المناصب المفصلية في المملكة بمن يدينون له بالولاء، بل وطلب من قائد الحرس الوطني السعودي، الأمير متعب بن عبد الله (65 عامًا)، بالتخلي عن منصبه، وتعيين أحد أبنائه، ما رفضه الأمير متعب، محذرًا بن سلمان من الإقدام على قرار متهور كهذا.

ويحظى الأمير متعب بشعبية واسعة في أوساط القيادات وعناصر الحرس الوطني، الذي يتولى قيادته بقرار من العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، منذ العام 2010.

كما أشار "مجتهد" إلى محاولة الأمير متعب بتشكيل جبهة موازنة مع الأمير أحمد بن عبد العزيز، عم محمد بن سلمان، وذلك لثني الأخير عن محاولة الإطاحة بقائد الحرس الوطني، وإيقاف ما اعتبره "تهور بن سلمان".

وبين "مجتهد" أن تخوفا نال من الأمير أحمد، الذي تردد في مساعدة الأمير متعب، وذلك خوفا من إقدام ولي العهد المعين حديثًا على فرض الإقامة الجبرية عليه.

ويرى المغرد السعودي، أن بن سلمان "لا يلام على التفكير بفرض الإقامة على أحمد بن عبد العزيز، وذلك لأنه صار قطبًا لتجمع الرافضين للوضع الجديد بمن فيهم بعض أبناء سلمان".

وكان رواد مواقع التواص الاجتماعي قد تداولوا أمس، صورة قيل إنها لمحمد بن نايف خلال تواجدها بمكان إقامته الجبرية، ولم يتسن التحقق من صحة الصورة.

 

التعليقات