سينما السامر تعود لغزة بعد 30 عاما

في الأمس وبعد مرور 30 عاما عن آخر مرة شاهد فيها الغزيون فلما سينمائي، افتتحت أقدم دار عرض في غزة أبوابها في خطوة رمزية عرض خلالها فلما فلسطيني يحاكي معاناة أهل غزة خلال الحصار.

سينما السامر تعود لغزة بعد 30 عاما

صورة للحضور في الأمس (فيسبوك)

في حين باتت دور السينما أمر طبيعي وزيارتها تعتبر ضمن الجدول الترفيهي لدى معظم دول العالم، إلا أن قطاع غزة قد غابت عنه هذة الإمكانية، فقد غيب الاحتلال ومخلفاته المتنفس الوحيد للمواطن الغزي، في حين كانت غزة تمتاز بأكثر من 10 دور عرض في سبعينيات القرن الماضي، إلا أنها عطلت جميعها مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

وفي الأمس وبعد مرور 30 عاما عن آخر مرة شاهد فيها الغزيون فلما سينمائي، افتتحت أقدم دار عرض في غزة أبوابها في خطوة رمزية عرض خلالها فلما فلسطيني يحاكي معاناة أهل غزة خلال الحصار.

لاقت هذة الخطوة ترحيبا كبير، وفرحة عارمة، رغم أن هذة الخطوة أولية ودون تحديد عروض أخرى، فقد حضر الفيلم ما يقارب الـ350 شخصا، طامحين لأن تعود دور العرض إلى سابق زمانها.

أما الفيلم، الذي حمل أسم "عشر سنين"، فهو من إخراج الفلسطيني علاء العالول، صور وأنتج في غزة ومدته تقارب الساعتين.

حيث قال العالول، إن “هذا الفيلم يعتبر أول فيلم درامي سينمائي في غزة بإنتاج خاص، لنقول للجميع إن غزة تستحق أن تمتلك السينما”.

يذكر أن تاريخ السينما في غزة يعود إلى أربعينيات القرن الماضي، إذ أسس "رشاد الشوا" رئيس البلدية آنذاك، أول دار للسينما عرفت باسم "سينما السامر" عام 1944.

سينما السامر قديما

وعمت الفرحة شبكات التواصل الإجتماعي، بعد عرض الفيلم وإعادة فتح سينما السامر.

إذ قالت غادة السلمي: "انا بكرا ححضر اول فيلم فلسطيني مستقل في سينما السامر هادا حلم صار حقيقة بالرغم من انه السينما متهالكة لكنها محاولة جيدة"

فيما قالت أمل حمدان: "ياريت كل مرة هيك، أنام قبل العشا وأصحى قبل الفجر ألاقي خبر حلو "سينما السامر فتحت"..ايييه يا غزة .. ايييه يا زمن الانفراجات.."

وعلق إياد دريملي على افتتاح سينما السامر: "بينما كنت أستمع لراديو مونتكارلو صباح اليوم كنت سعيد بخبر إعادة إفتتاح سينما السامر في مدينة غزة أحد معالم المدينة. علها خطوة إتجاه مزيد من الحريات."

 

التعليقات