في ظل التقدم التكنولوجي والعلمي، باتت المسافات أقصر بين المدن والشعوب، والتقاء الحضارات والتعرف عليها أسهل بأضعاف مما كان عليه قبل عشرات السنوات، لكن، ليس كل مكان يمكن الوصول إليه.
يبحث معظم السياح والرحالة عن أماكن فريدة ونادرة لزيارتها، وتعج دول العالم بمثل هذه الأماكن، لكن هناك في العالم أماكن لا يمكن زيارتها إلا لعدد قليل من الناس، في معظم الحالات هم العاملون فيها، نستعرض 10 منها في هذا التقرير:
كهف لاسكو- فرنسا
يقع هذا الكهف في محافظة ” دوردون فى بيريجور” الفرنسية وتحديدًا على الضفة اليسرى من نهر "فيريز"، ويبلغ طوله 100 قدم تقريبًا، ويعد من أهم الكهوف الأثرية لما يتضمنه من صور ورسوم جدارية ونقوش مختلفة تعد الأقدم في العالم، وكان الكهف مرجعًا لإثراء تاريخ الفن وتأسيس علم آثار ما قبل التاريخ، ويبلغ عمره حوالي 17300 سنة.
ولا يسمح للسائحين بالدخول إلى الكهف لتطبيق قرار بمنع دخول الزائرين إليه منذ عام 1963، للحفاظ على الأعمال الفنية والتي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1979.
جزيرة بوفيليا- إيطاليا
تظهر في الخريطة بالقرب من مدينة "البندقية" (فينيتسيا) بشمال إيطاليا، وتتعدد الأساطير التي تزعم أن هذه الجزيرة مسكونة بالأشباح، لوجود أقاويل تتردد عن وجود أصوات غريبة تسمع في الليل بالإضافة إلى أضواء مجهولة المصدر.
ربما سنفهم ذلك الغموض قليلا إذا ما استعرضنا تاريخ الجزيرة المليء بالأحداث السوداوية، ففي عام 1348 وصل الطاعون إلى البندقية، وقامت جزيرة "بوفيليا" بدور منطقة الحجر الصحي خوفًا من انتشار المرض في أنحاء إيطاليا، وأصبح المرضى ينفون إلى هناك، وأقيمت العديد من المحارق لجثثهم.
وفي القرن العشرين لم تكن الجزيرة أحسن حالا فقد تم تحويل المباني المستخدمة لعلاج مرضى الطاعون إلى مستشفى للمصابين بالأمراض العقلية، واستمرت في العمل حتى أغلقت عام 1968 وأصبحت الجزيرة غير مأهولة، ومنعت السلطات الإيطالية السكان المحليين والزائرين من الذهاب إلى هناك لتجنبهم الخطر الذي يمكن أن يحل بهم.
أرشيف الفاتيكان السري- الفاتيكان
تم وضع محتويات الأرشيف بداخل مستودع مركزي خصص لجمع الوثائق التي أصدرت من قبل الباباوات على مر العصور، ويقع مدخله بجوار ساحة القديس بطرس، ويضم الكثير من الوثائق والمستندات التاريخية التي تمس تاريخ أوربا والكنيسة ويرفض الفاتيكان نشرها علنًا.
ولا يسمح لأي شخص بالدخول إلى الأرشيف، ولكن يمكن الاستجابة لطلبات الحصول على نسخ مصورة من وثيقة محددة، بشرط ألا يتجاوزها عمرها 75 سنة، وتم تقدير محتوى الأرشيف بحوالي 52 ميل من اللفافات، ويحرم الفاتيكان نشر الفهارس بشكل جزئي أو كلي.
جزيرة الثعابين- البرازيل
تمثل هذه الجزيرة أحد التجمعات الكبرى للثعابين القاتلة على الكرة الأرضية، حيث يوجد بها أكثر من 4000 ثعبان، في مساحة لا تتعدى 110 فدان، وتشير بعض التقارير إلى أنه يمكن العثور على ثعبان في كل متر مربع، وتقع الجزيرة قبالة ساحل ولاية ساو باولو البرازيلية.
ولا تحتوي الجزيرة على أي نوع من الثدييات وربما يرجع ذلك إلى أن الثعابين قد قضت عليها نهائيًّا، ويبتعد السكان المحليين عن الاقتراب من الجزيرة لخطورتها، ولكن بين وقت وآخر يذهب بعض العلماء إلى هناك لعمل بعض الدراسات حول أنواع الثعابين.
جزيرة نيهاو- أمريكا
يطلق عليها مسمى “الجزيرة المحرمة”، لحظر زيارتها على الجميع باستثناء أقارب سكان الجزيرة، وأفراد البحرية الأميركية والمسؤولين الحكوميين الذين يأتون إليها بطائرات الهليكوبتر.
وتخلو الجزيرة من مظاهر الحياة الحديثة كالطرق المعبدة والمطاعم والمخازن الكبرى، وتعتمد على الكهرباء الشمسية بشكل كامل، وليس بها سوى مدرسة وحيدة، وتم إغلاق الجزيرة عام 1915م أمام الزائرين، بهدف الحفاظ على ثقافتها الأصلية والحياة البرية فيها.
مترو 2- روسيا
تقع شبكة قطارات “مترو 2” تحت الأرض في مدينة موسكو الروسية، وتم تخصيصها للاستخدامات السرية، ونقل كبار المسؤولين الحكوميين، وبُنيت في عهد جوزيف ستالين، وكانت تطلق عليها الاستخبارات السوفيتية اسم "دي-6"، أما الآن فيسود اعتقاد بأن وزارة الدفاع الروسية هي من تقوم بإدارتها، ويوجد خريطة متوقعة لخط سير المترو رسمتها المخابرات الأميركية.
وفي الخريطة يظهر أن طول شريط المترو السري يبلغ ضعف طول مترو موسكو الأساسي، ويسير في أربع خطوط، يربط فيها بين الكرملين والمنظمة الفيدرالية بالإضافة إلى مطار "فنوكوفو" الخاص برجال الأعمال، وعدة أماكن أخرى لعمل الأجهزة المخابراتية.
متحف جيانغسو- الصين
يحتوي متحف "جيانغسو" في الصين على أكثر الوثائق سرية عن تاريخ التجسس الصيني، فهناك مجموعة من الوثائق والأدوات التي يعود تاريخها إلى عام 1927، وتشتمل محتويات المتحف على مسدسات صغيرة ونماذج لأجهزة مخفية للتنصت على المكالمات، ويحظر على غير الصينين دخول المتحف بسبب عدم رغبة الحكومة في عرض خبراتها الأمنية على الأجانب.
جزيرة سرتسي- أيسلندا
هي جزيرة بركانية تقع قبالة الساحل الجنوبي لأيسلندا، وتشكلت نتيجة انفجار بركاني بدأ في عام 1963 وانتهى عام 1967، وتعد من الأماكن المحظور على البشر التواجد فيها، عدا عدد قليل من العلماء الجيولوجيين الذين يتواجدون لأغراض علمية.
ضريح جراند إيسي- اليابان
يعد ذلك الضريح أقدس المزارات في اليابان، وهو مكرس لاماتيسراسو "آلهة الشمس"، ويحتوي على ضريحان أساسيان، بالإضافة إلى 125 ضريح إضافي، وفرص الدخول إلى الضريح محدودة للغاية حيث يقتصر ذلك على الكاهن الذين يجب أن يكون عضوًا في العائلة الإمبراطورية اليابانية.
نادي 33- أميركا
يقع هذا النادي في مدينة ديزني لاند بفلوريدا، وتقتصر عضويته على 500 شخص فقط، معظمهم من النخبة والمشاهير أمثال الممثلين توم هانكس وجاك نيكلسون، وبلغت صعوبة الحصول على عضوية النادي إلى حد وصول قوائم الانتظار في عام 2010 إلى أربعة عشر قائمة للحصول على العضوية التي يبلغ ثمنها 25 ألف دولار كرسوم انتساب، و10 آلاف دولار للتجديد السنوي.
ويعرف عن النادي أنه المكان الوحيد في ديزني لاند لتقديم المشروبات الكحولية، كما إنه يمنح أعضاءه ميزة حرية الدخول إلى حدائق ديزني كلما كانت مفتوحة، والدخول إلى النادي يكون بالضغط على زر في نظام الاتصال الداخلي والمخبأ في لوحة مخفية بجوار الباب، وبعد ذلك يتم الصعود في مصعد من الطراز العتيق إلى غرف الطعام العملاقة.
اقرأ/ي أيضًا | 5 أسلحة خطيرة تملكها كوريا الشمالية لتهدد جيرانها وأميركا
التعليقات