عبوة ماء هدية زفاف في اليمن

شهد عرس يمني، في مدينة ذمار، أغرب هدية زفاف تقدم للعريس يوم زفافه، إذ قام أصدقاء العريس في إهداءه عبوة مياه للشرب، في زمن باتت فيه دولة يبلغ تعدادها 26 مليون تعاني من نقص في المياه.

عبوة ماء هدية زفاف في اليمن

صورة توضيحية

شهد عرس يمني، في مدينة ذمار، أغرب هدية زفاف تقدم للعريس يوم زفافه، إذ قام أصدقاء العريس في إهداءه عبوة مياه للشرب، في زمن باتت فيه دولة يبلغ تعدادها 26 مليون تعاني من نقص في المياه.

العريس إياد الوسماني كان قد تفاجأ في الهدية، التي تحوي عل 20 ليترا من المياه، حين قام عدد من الضيوف في تقديمهم الهدية، التي كتب عليها" إهداء المؤسسة العامة لقطع المياه وسد المجاري في ذمار"، بدلا من المبالغ المالية أو المواشي كما يندرج في البلاد.

ودرج اليمنيون في حفلات زفافهم على إهداء العريس مبالغ مالية، أو الماعز والخراف ويُطلق عليها "ضيافة".

وقال الوسماني إنه تقبل الهدية برحابة صدر، خصوصًا أن من قدمها هم عدد من أصدقائه الحقوقيين، والذين ينشطون في المدينة الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" الحوثية، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأضاف "النشطاء استغلوا حضور مسؤولين في المحافظة لحفل زفافي وعدد من موظفي المؤسسة اليمنية للمياه والصرف الصحي".

وأشار إلى أن عرض المشكلة في حفل الزفاف، جرى في "توقيت جيد ومثالي".

وقال "أنا كواحد من سكان المدينة، أعاني من انقطاع المياه بشكل دائم، بسبب الفساد في مؤسسة المياه، رغم أن المدينة تعد من أكبر المدن اليمنية التي تمتلك مخزونا مائيا".

وتعاني المدن اليمنية من انقطاع مشروع توصيل المياه للمنازل التابع للحكومة اليمنية منذ مطلع العام 2015، وفي العاصمة صنعاء يصل قيمة صهريج المياه المتوسط إلى 5 آلاف ريال (نحو 20 دولار أمريكي).

أما مياه الشرب فسعرها مضاعف فـ 10 ليترات يصل سعر العبوة منها إلى 100 ريال (نحو 30 سنت أمريكي).

وتشهد اليمن انهيارًا في الوضع الإنساني منذ اندلاع الحرب بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى.

وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني نحو 80% من السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

التعليقات