إغراق طائرة عسكرية أردنية لـ"تشجيع السياحة"

والطائرة الغارقة من طراز هيركليز سي 130، وهي خارج الخدمة، وقد حصلت عليها سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة هدية من سلاح الجو الملكي الأردني.

إغراق طائرة عسكرية أردنية لـ

(أ ف ب)

قامت سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة، بإغراق هيكل طائرة نقل عسكرية لتكون مركزا لنمو الشُعب المرجانية ومنطقة جذب سياحي في مياه خليج العقبة لرياضة الغوص.

والطائرة الغارقة من طراز هيركليز سي 130، وهي خارج الخدمة، وقد حصلت عليها سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة هدية من سلاح الجو الملكي الأردني.

وتم ربط هيكل الطائرة برافعة أنزلته إلى قاع البحر على عمق نحو 17 مترا تحت سطح البحر.

وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ناصر الشريدة، خلال عملية الإغراق، إن العملية من شأنها إضافة لمسة سياحية جديدة للمدينة بموقع غوص جديد في خليج العقبة.

وتأمل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وهي المسؤولة عن الترويج للأعمال والسياحة في العقبة، أن تشجع هذه الخطوة عُشاق الغوص على زيارة المدينة من خلال تعزيز الشعب المرجانية والكائنات البحرية.

وتشهد المنطقة التي تم إغراق الطائرة بها تناميا متزايدا ويقصدها غواصون من جميع أنحاء العالم.

وقالت مُعلمة غوص كندية تقيم في العقبة إن المدينة في طريقها لتصبح واحدة من أفضل مراكز الغوص في العالم.

وأضافت تارا أرتنر "أرى أنه إذا تابعنا العمل على زيادة عدد الغواصين هنا فإن المدينة ،في تصوري، ستصبح في صدارة مراكز الغوص في العالم لأن الناس يحبون الحطام، وإذا توفر لهم العديد من الحطام هنا ليزوروه في عطلاتهم فإن ذلك سيجذب بكل تأكيد مزيدا من الزوار".

وقال مدرب غوص يدعى سامي علي إن وجود حطام في البحر من شأنه جذب كائنات حية وزيادة الشعب المرجانية، وهي مسألة جاذبة بشدة للسائحين.

وإلى جانب الطائرة هناك في قاع البحر بالعقبة أيضا حطام لدبابة وآخر لسفينة أُغرقتا في التسعينات وأصبحتا من مواقع جذب الغواصين وتنشط عليهما الشعب المرجانية بشكل كبير.

والسياحة هي أحد المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في الأردن حيث تمثل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويعاني الأردن من تراجع عدد السائحين الذي يرجع، بشكل أساسي، إلى الاضطرابات السياسية التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط.

وتظهر إحصاءات وزارة السياحة أن العدد الإجمالي لزوار المملكة الأردنية في 2016 بلغ 3.8 مليون زائر أجنبي أمضى كل منهم ليلة واحدة على الأقل في البلاد بزيادة قدرها 2.6% عن السنة التي سبقتها.

 

التعليقات