باحثون يعتقدون أن قبر المسيح اكتشف بالعصر الروماني

قال باحثون أمس الخميس، إن وجود الملاط وهي قطعة حجرية في قلب كنيسة القيامة بمدينة القدس تعود إلى عصر الإمبراطور الروماني قسطنطين، وهذا يؤكد الروايات التاريخية للموقع الذي يعتقد المسيحيون إن المسيح دفن فيه.

باحثون يعتقدون أن قبر المسيح اكتشف بالعصر الروماني

كنيسة القيامة في القدس المحتلة

قال باحثون أمس الخميس، إن وجود الملاط، وهي قطعة حجرية في قلب كنيسة القيامة بمدينة القدس تعود إلى عصر الإمبراطور الروماني قسطنطين، وهذا يؤكد الروايات التاريخية للموقع الذي يعتقد اأن المسيح دفن فيه.

وتقول الروايات التاريخية إن الإمبراطور قسطنطين أول من اعتنق المسيحية من أباطرة الرومان، وأنه اكتشف المقبرة الصخرية بمساعدة والدته هيلينا بين عامي 325 و326 من التقويم الميلادي مدفونة تحت معبد للإلهة الرومانية فينوس.

وإلى يومنا هذا يتردد على الموقع ملايين الزوار، ويرعاه كهنة من عدة طوائف مسيحية بمقتضى قواعد مشددة سارية منذ العهد العثماني.

وقد سوي موقع كنيسة القيامة بالأرض في العام 1009 وأعادت جماعات مسيحية مختلفة بناءه على مر القرون، من بينها البيزنطيون والصليبيون من القرن الثاني عشر فصاعدا

غير إن فريقا من العلماء والمرممين، الذين استكملوا عملا استغرق قرابة تسعة أشهر في المقبرة في مارس آذار الماضي، قالوا إنهم تمكنوا من تحديد قطعة حجرية في قلب المجمع تعود إلى عهد قسطنطين.

وقالت البروفسور أنتونيا موروبولو كبيرة المشرفين العلميين من جامعة أثينا الوطنية للتقنية، والتي أدارت مشروع الترميم "كان توثيق ذلك لحظة عظيمة".

ورمم الباحثون هيكلا داخل الكنيسة يُعتقد إنه يضم المقبرة ذاتها، وتضمن عمل الباحثين إزالة قطعة من الرخام تغطي إفريزا تقول النصوص المسيحية إنه وضع بعد صلب المسيح وبعثه في اليوم الثالث.

وتم العثور على قطعة ثانية مكسورة تحت القطعة الأولى ملتصقة بالقاعدة ومحفور عليها صليب، وسمح تحليل الملاط الذي يصل تلك القطعة بالقاعدة بتحديد عمرها وتبين إنها ترجع إلى السنوات 33 345 ميلادية

وقالت موروبولو لرويترز "عندما فتحنا المقبرة وشاهدنا القطعة الرمادية المكسورة وعليها الصليب المحفور، لم نكن نعلم إلى أي عصر تنتمي واستخلصنا وفقا لنتائج ملموسة إن القطعة المتصلة بقاعدة قبر المسيح من عهد قسطنطين"

وأضافت إنها توقعت إلى حد ما أن تجد القطعة من عصور لاحقة مثل بقية الكنيسة حولها.

 

التعليقات