خطاب الكراهية والاعتداء على الأقليات: علاقة وثيقة

كشفت نتائج دراسة قام بها باحثون في جامعة "وارويك" البريطانية عن أدلة ترجح أن خطاب الكراهية والسب والشتم في الإنترنت تكون لها عواقب في الواقع.

خطاب الكراهية والاعتداء على الأقليات: علاقة وثيقة

كشفت نتائج دراسة قام بها باحثون في جامعة "وارويك" البريطانية عن أدلة ترجح أن خطاب الكراهية والسب والشتم في الإنترنت تكون لها عواقب في الواقع.

واستند الباحثون إلى الخطابات المروجة حول اللاجئين على موقع "فيسبوك" من طرف أعضاء حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.

ويرى الباحثون أن الاعتداءات ضد اللاجئين "تحدث في المناطق التي يقرأ فيها الناس الكثير من رسائل الكراهية على فايسبوك ضد اللاجئين"، نقلاً عن موقع "هافينغتون بوست" عربي.

ويضيف المشرفون على الدراسة، بأن النتائج التي توصلوا إليها، تشير إلى أن الاعتداءات على اللاجئين تنخفض بنسبة 13 بالمئة في الأماكن التي لا تُنشر فيها خطابات كراهية ضدهم. كما أن نسبة الاعتداءات تتراجع كلما كانت شبكة الانترنت ضعيفة أو توقفت لفترة معينة.

وخلص الباحثون البريطانيون، إلى نفس النتيجة فيما يتعلق بالاعتداءات التي تتعرض لها الأقليات في الولايات المتحدة الأمريكية. فكلما هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأقليات عبر تغريداته بموقع تويتر، ازدادت حالات الاعتداءات التي تتعرض لها الأقليات.

ورغم صعوبة الربط المباشر بين نسبة الاعتداءات ضد اللاجئين أو الأقليات وخطاب الكراهية ضدهم في مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الباحثين يعتبرون أن الأرقام التي توصلوا إليها هي بمثابة مؤشرات تساعد على فهم تلك الاعتداءات.

واستعان الباحثون البريطانيون في دراستهم ببيانات 4466 مقاطعة ألمانية، رصدوا فيها محتويات الخطابات المنشورة في فيسبوك ونسب الاعتداءات ضد اللاجئين، خلال ثلاثة أشهر.

التعليقات