محطة فضاء صينية مهددة بالسقوط في الشرق الأوسط

حذرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية من سقوط محطة فضاء صينية في إحدى مناطق الشرق الأوسط، وقالت إن المحطة مهددة بالسقوط وقد يستطيع جسمها الصمود وعدم الاحتراق بالكامل عند اختراق الغلاف الجوي للأرض.

محطة فضاء صينية مهددة بالسقوط في الشرق الأوسط

صورة توضيحية

حذرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية من سقوط محطة فضاء صينية في إحدى مناطق الشرق الأوسط، وقالت إن المحطة مهددة بالسقوط وقد يستطيع جسمها الصمود وعدم الاحتراق بالكامل عند اختراق الغلاف الجوي للأرض.

وبحسب الصحيفة، من المتوقع أن تحترق أجزاء المحطة "تيانغونغ 1"، والتي تعني بالعربية قصر السماء، عند مرورها بالغلاف الجوي، وفي حال صمدت أجزاء من المحطة الفضائية البالغ وزنها ثمانية أطنان، فستسقط في إحدى مناطق الشرق الأوسط.

وحول موعد سقوطها، فإن أفضل توقع حاليًا هو أنَّها ستسقط في الأول من نسان/ أبريل، لكن بسبب سرعتها، قد تصل قبل أو بعد يوم من ذلك.

وتسير المحطة في مدارها بسرعة 27 ألف كم/ساعة، لذا من المستحيل تقريبًا التنبؤ بمكان السقوط. وإذا ما حصلت مراكز مراقبة الفضاء على وقت دخولها قبل ساعة مثلًا، فعندها تستطيع تحديد موقع السقوط، الذي سيكون بعيدًا عن موقع السقوط بـ27 ألف كم على الأقل.

ولا يمكن للقمر الصناعي الدخول إلى الغلاف الجوي من جديد إلا في نطاق دائرتي عرض 43 درجة شمالًا وجنوبًا. وذلك يؤدي إلى استبعاد سقوط المحطة غرب أوروبا، لكن هذا النطاق يغطي معظم الأرض، بما في ذلك مساحات واسعة من أميركا الشمالية والجنوبية، والصين، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأستراليا، وأجزاء من أوروبا، ومساحات شاسعة من المحيطين الهادئ والأطلنطي، بحسب الصحيفة البريطانية.

وبسبب مدارها المحدد، يكون من المرجح أكثر أن تؤثر المحطة على حواف تلك المنطقة، أي يكون السقوط قريبًا من دوائر العرض الشمالية أو الجنوبية داخل النطاق المذكور.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا داعي لأن يقلق السكان من هذا الأمر، لأن احتمال وصول أجزاء من محطة الفضاء الصينية إلى الأرض يقترب كثيرًا جدًا من الصفر.

إذ تُغطي المياه 70% تقريبًا من كوكب الأرض، ومعظم الجزء الباقي قليل الكثافة السكانية. وإذا ما وصل أي جزء من محطة الفضاء إلى سطح الأرض بالفعل، فمن المستبعد بشدة أن تصيب أي شخص.

ومن ناحية الحجم، لا تحتل محطة تيانغونغ 1 إلا المرتبة الخمسين ضمن أكبر سفن الفضاء التي تسقط، ولا توجد أي وفيات أو إصابات مُسجلة لأناسٍ ضربهم حطام أي من تلك السفن. وكان أكبر سقوط غير مُتحكم به من نصيب محطة الفضاء الأميركية سكاي لاب البالغ وزنها 77 طنًا، والتي تحطمت فوق ولاية أستراليا الغربية. لم تتسبب في إصابة أي شخص، لكن أجزاءً كبيرة منها قد أُعيد تجميعها لاحقًا.

ولم تنشر الصين كافة التفاصيل المتعلقة بتصميم تيانغونغ 1، ولذا من غير الممكن القول إلى أي مدى ستبقى صامدةً أثناء دخولها الغلاف الجوي من جديد. في عام 2011، حسبت وكالة الفضاء الأميركية ناسا أن فرصة أن يصطدم جسم أصغر كثيرًا من محطة الفضاء الصينية وزنه 6.5 طن بأحدهم تبلغ 1 إلى 3200. وهذا يعني أن فرصة أن يصيب هذا الجسم أي شخص بعينه تبلغ 1 إلى 21 تريليون تقريبًا. ومن الصعب تصور طريقة احتمالات الموت بها أقل من ذلك.

 

التعليقات