مُغردون: #كذبة_إبريل منتشرة طوال السنة!

اهتمّ المغردون في العالم العربي، اليوم، الأول من نيسان، بموضوع كذبة نيسان، أو كذبة إبريل. ووصل وسم "#كذبه_إبريل" إلى لائحة الأكثر تداولا عالميا على تويتر، فتنوّعت المشاركات بين مَن دوّن كذبته هناك هذا العام، وبين من تحدّث عن وجوب عدم

 مُغردون: #كذبة_إبريل منتشرة طوال السنة!

اهتمّ المغردون في العالم العربي، اليوم، الأول من نيسان، بموضوع كذبة نيسان، أو كذبة إبريل. ووصل وسم "#كذبه_إبريل" إلى لائحة الأكثر تداولا عالميا على تويتر، فتنوّعت المشاركات بين مَن دوّن كذبته هناك هذا العام، وبين من تحدّث عن وجوب عدم الكذب في جميع الأيام، وبين من سخر من انتشار الكذب طوال العام وعدم احتياجه إلى يوم.

فكتب مغرد: "مرحبًا إبريل، بيومك الأول، وصفك البشر بما أنت منه براء، بالكذب! وربما يكون صفة فيهم لا فيك، وهذه عادة البشر يُلبِسون عيوبهم كل شيء عداهم، ويعيبون زمانهم والعيب فيهم، أودّ أن تحمل تحيّتي للقلوب الصادقة: سلامٌ على الصادقين في عالمٍ يحفل بالكذب.#كذبه_ابريل".

وغرّدت أخرى "اليوم هو الأول من إبريل. لا تصدّق أحدا ولا تثق بأحد. تماما مثل أي يوم آخر". وقالت أخرى "#كذبة_أبريل متحمسين لكذبة ابريل على اساس ذابحكم الصدق طول السنة".

وكذبة نيسان؛ مناسبة تقليدية في عدد من الدول توافق الأول من شهر نيسان/ إبريل من كل عام، ويشتهر بعمل خدع في الآخرين، يوم كذبة إبريل لا يُعد يوما وطنيا، ولس هناك اعتراف قانوني به كاحتفال رسمي، لكنه يوم اعتاد الناس فيه على الاحتفال وإطلاق النكات وخداع بعضهم البعض.

تُعد هذه المزحة مُنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم وثقافاتهم، وذهب أغلبية آراء الباحثين على أن "كذبة أبريل" تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل".

لا توجد حقيقة مؤكدة لأصل هذه العادة، رجحت بعض الأراء أن أصل هذا اليوم هو أن الكثير من مدن أوروبا ظلت تحتفل بمطلع العام في الأول من إبريل، حيث بدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من إبريل بعد أن يتبادل الناس ‏هدايا عيد رأس السنة الجديدة.

ثم جاء البابا غريغوري الثالث عشر بنهاية القرن السادس عشر وعدل التقويم ليبدأ العام في 1 يناير، وتبدأ احتفالات الأعياد من 25 ديسمبر، وأطلق الناس على من ظلوا يحتفلون حسب التقويم القديم تعليقات ساخرة لأنهم يصدقون (كذبة أبريل)، لكن "قصص كانتربري" للكاتب جيفري شوسر انقضت هذه النظرية وقالت أن حكايات "كذبة أبريل" تعود للقرن الرابع عشر وقبل قدوم البابا غريغوري الثالث عشر.

انتشرت إلى البلدان ‏الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق ‏على الضحية في فرنسا اسم السمكة وفي اسكتلندا نكتة أبريل.

ويرى آخرون أن هناك علاقة قوية بين الكذب في أول إبريل وبين عيد هولي المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام وفيه يقوم بعض ‏البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول من أبريل.

وهناك جانب آخر من الباحثين في أصل الكذب يرون أن نشأته تعود إلى القرون ‏الوسطى إذ أن شهر إبريل في هذه الفترة كان وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول ‏فيطلق سراحهم في أول الشهر ويصلي العقلاء من أجلهم وفي ذلك الحين نشأ العيد ‏المعروف باسم عيد جميع المجانين أسوة بالعيد المشهور باسم عيد جميع القديسين.

وهناك باحثون آخرون يؤكدون أن كذبة أول أبريل لم تنتشر بشكل واسع بين غالبية ‏شعوب العالم إلا في القرن التاسع عشر.

والواقع أن كل هذه الأقوال لم تكتسب الدليل الأكيد لإثبات صحتها وسواء كانت ‏صحيحة أم غير صحيحة فان المؤكد أن قاعدة الكذب كانت ولا تزال أول أبريل ويعلق ‏البعض على هذا بالقول أن شهر إبريل يقع في فصل الربيع ومع الربيع يحلو للناس ‏المداعبة والمرح.

وقد أصبح أول إبريل هو اليوم المباح فيه الكذب لدى جميع شعوب العالم ‏فيما عدا الشعبين الإسباني والألماني والسبب أن هذا اليوم مقدس في إسبانيا دينيا أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد "بسمارك" الزعيم الألماني المعروف.

التعليقات