كنيسة القيامة تحتفل بعيد الفصح وأحد الشعانين

حضر مئات المسيحيين الكاثوليك، أمس الأحد، إلى كنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، للاحتفال بعيد الفصح. من جانبهم، احتفل المسيحيون الأرثوذكس بأحد الشعانين وأقاموا قداسا في الكنيسة التي تقع في القدس القديمة حاملين سعف النخل.

كنيسة القيامة تحتفل بعيد الفصح وأحد الشعانين

(أ ب)

حضر مئات المسيحيين الكاثوليك، أمس الأحد، إلى كنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، للاحتفال بعيد الفصح. من جانبهم، احتفل المسيحيون الأرثوذكس بأحد الشعانين وأقاموا قداسا في الكنيسة التي تقع في القدس القديمة حاملين سعف النخل. وسجد عدد من المصلين أمام القبر حيث يعتقد أن السيد المسيح دفن بالقرب من الأبواب الخشبية العالية عند مدخل الكنيسة.

وترأس رئيس أساقفة الكاثوليك، بيارباتيستا بيتسابالا، صباح أمس، الأحد، القداس في الكنيسة، وأشار في عظته إلى النزاعات التي يشهدها الشرق الأوسط قائلا "الموت يطبع عصرنا".

وقال بيتسابالا إن "الفصح هو القدرة على العودة إلى الوراء والنظر إلى تاريخنا في ضوء الوعد بالحياة الذي نشهده اليوم"، مضيفا "نعم، اليوم، في الفصح، نعلن حياة لا يقوى عليها الموت".

والجمعة، أحيا مسيحيون كاثوليك رتبة درب الصليب، التي تتضمن المحطات التي مر بها المسيح من الحكم عليه إلى صلبه.

ويذكر أنه أعيد افتتاح قبر المسيح أمام الزوار في آذار/ مارس من العام الماضي، بعد أعمال ترميم للضريح الذي بني في القرن التاسع عشر وبلغت تكاليف ترميمه 3.7 ملايين دولار. وقام خبراء يونانيون بترميم القبر الذي تقرر إثر نشوب حريق في المكان، ليكشفوا لونه الأصلي الأصفر المائل إلى الأحمر. وتقع الكنيسة في الشطر الشرقي من القدس الذي تحتله اسرائيل منذ عام 1967.

وأحيت الطوائف المسيحية، التي تعتمد التقويم الغربي، أمس الأحد، عيد الفصح، فيما يحييه المسيحيون الذين يعتمدون التقويم الشرقي في 8 نيسان/ أبريل.

البابا يدعو إلى إنهاء "الإبادة" في سورية

ودعا البابا فرنسيس في عظته بمناسبة عيد الفصح، أمس الأحد، إلى إنهاء "الإبادة الجارية" في سورية وإلى "المصالحة في الأراضي المقدسة" مشجعا في المقابل الحوار الجاري في شبه الجزيرة الكورية.

وطالب الحبر الأعظم بـ"ثمار السلام للعالم أجمع بدءا بسورية الحبيبة والجريحة التي يعاني شعبها من حرب لا تلوح نهايتها في الأفق".

ودعا البابا، أمام حشد ضم 80 ألفا من المسيحيين، في حين تابع الملايين عبر العالم خطابه الذي بث مباشرة، "كافة المسؤولين السياسيين والعسكريين إلى وضع حد فورا للإبادة الجارية واحترام الحق الإنساني وتسهيل وصول المساعدات التي يكون إخواننا وأخواتنا بأمس الحاجة إليها وفي الوقت نفسه تأمين الظروف المناسبة لعودة كل الذين تهجروا" في إشارة واضحة إلى منطقة الغوطة الشرقية.

 

التعليقات