ماكرون يسعى لتجريد الأسد من وسام "جوقة الشرف"

نقلت "فرانس برس" عن مصدر في قصر الإليزيه، مساء أمس، الإثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدأ إجراءات ترمي إلى تجريد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من وسام "جوقة الشرف"، الذي قلّده إياه الرئيس الأسبق، جاك شيراك، في العام 2001.

ماكرون يسعى لتجريد الأسد من وسام

من الأرشيف (أ ف ب)

نقلت "فرانس برس" عن مصدر في قصر الإليزيه، مساء أمس، الإثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدأ إجراءات ترمي إلى تجريد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من وسام "جوقة الشرف"، الذي قلّده إياه الرئيس الأسبق، جاك شيراك، في العام 2001.

وقال المصدر إن "الإليزيه يؤكد أنه تم بالفعل إطلاق إجراء تأديبي لسحب وسام جوقة الشرف من بشار الأسد".

ووسام "جوقة الشرف" هو أعلى تكريم على الاطلاق في الجمهورية الفرنسية ويعود تاريخه إلى نابوليون بونابرت. ومنذ إقرار هذا الوسام في فرنسا أثير جدل كبير حول الآليات المعتمدة في منحه، ولكن مع ذلك صمد مع كل الأنظمة التي عرفتها فرنسا، بحسب صحيفة "لوفيغارو".

وارتبطت، في السابق، العديد من الفضائح بمنح الوسام، وفق "لوفيغارو"، بيد أن مكانته تعرضت للخدش في السنوات الأخيرة على الخصوص، جراء الاستخدامات المريبة بحسب الصحيفة.

وبحسب المصدر ذاته، جاء تخصيص الوسام، منذ العام 1802، كالتفاتة من بونابرت لتمجيد "الاستحقاق" داخل المجتمع الفرنسي الثوري، الذي سعى إلى التخلص من كافة أشكال التمييز الطبقي. وأدت الثورة إلى حظر كافة الأوسمة المرتبطة بمراتب الفروسية. كما أدت أيضا إلى إلغاء الأمر الملكي والعسكري الذي أقره الملك لويس الرابع العشر، والذي كان بمثابة مكافأة للجنود، بغض النظر عن انتمائهم الطبقي، ويمنح بناء على استحقاقهم له فحسب.

ويأتي الإعلان عن عزم باريس تجريد الأسد من هذا الوسام بعد يومين من الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى نظامه لوقوفه خلف هجوم بالأسلحة الكيميائية، استهدف مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية لدمشق، والتي كانت خاضعة حتى الأمس القريب لسيطرة فصائل معارضة.

وكان الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك، قد قلّد الأسد وسام "جوقة الشرف" من رتبة الصليب الأكبر، (الرتبة الأعلى على الإطلاق)، بعيد توليه منصبه خلفا لوالده، حافظ الأسد.

وتعود صلاحية سحب الوسام إلى السلطة التي تمنحه، أي رئيس الجمهورية.

وكان ماكرون قد أطلق، العام الماضي، الإجراء نفسه بحق المنتج الأميركي هارفي واينستين، إثر الاتهامات المتهم بارتكاب اعتداءات جنسية وجرائم اغتصاب.

ومنذ 2010 أصبح تجريد الشخصيات الأجنبية من وسام الشرف أمرا أكثر سهولة، بعدما صدر مرسوم يجيز تجريد كل شخص أجنبي من هذا الوسام إذا "ارتكب أعمالا منافية للشرف".

وبموجب هذا المرسوم، سُحب هذا الوسام من الدرّاج الأميركي، لانس أرمسترونغ، والمصمّم البريطاني جون غاليانو.

أما تجريد المواطنين الفرنسيين من هذا الوسام فعملية تتم بصورة تلقائية إذا ما حُكم على حامل الوسام بالسجن لفترة سنة على الأقل مع النفاذ.

 

التعليقات