أثار الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، موجةً من الانتقادات بعد تقبيله مواطنةً متزوّجةً من بلده في فمها، وذلك خلال مؤتمر في سيول عاصمة كوريا الجنوبيّة نُقِلَت فعاليّاته عبر بثٍّ حيٍّ.
وكانت دُعِيَت إلى المنصّة امرأتان، من أجل لقاء الرّئيس الّذي كان يتحدّث مع عاملين فيلبيّنيّين واستلامِ نسخةٍ مجّانيّةٍ من كتاب، ليعانق حينها دوتيرتي الأولى بقبلةٍ على وجنتها، ويوعِزَ للثّانية بتقبيله في فمه، وبعد فترةٍ من تردّد المرأة وضحكاتها الانفعاليّة، وتكرار الرّئيس لتلميحه بأن تقبّله في فمه، مال دوتيرتي إلى الأمام وقبّلها في فمها.
وجاءت القبلة وسط ترحيبٍ من قِبَلِ الحاضرين، لكنّ جماعة "غابرييلا" الفيليبينية لحقوق المرأة وصفت المشهد بـ"تمثيلية مثيرة للاشمئزاز لرئيس يكره النساء"؛ بينما اعتبرت المرأة المعنيّة أن "لا عيب" في القبلة، مضيفةً أنّ الواقعة "لا تعني أيّ شيء سوى التّرفيه وجعل الفيليبينيين الآخرين الحاضرين سعداء".
وليست هذه المرّة الأولى الّتي يواجه فيها دوتيرتي اتّهاماتٍ باتّباع سلوكٍ غير لائق بحقّ النّساء، ففي نيسان عام 2016، تحدّث أمام تجمّع خلال حملة انتخابية حول قضيّة قتل واغتصاب مُبَشِّرَةٍ أستراليّة عام 1989، وهي الفترة الّتي كان فيها عمدة مدينة "دافاو" الّتي جرت فيها الجريمة، فقال: " غضبت لاغتصابها، لكنها كانت جميلة، وكان ينبغي لعمدة المدينة أن يكون له السبق، يا لها من فرصة ضائعة".
بالإضافة إلى أمره لجنود فيليبّينيّين في وقتٍ سابقٍ من هذا العام بإطلاق النّار على متمرّداتٍ شيوعيّاتٍ في المهبل. لتتسبّب الواقعتان في انتقاداتٍ حادّةٍ وردود فعلٍ غاضبةٍ عليه على وسائل التّواصل الاجتماعيّ وفي المجتمع الفيليبّينيّ.
ويعتبر التّحديق والنّظر وعمل تعبيرات الوجه الّتي تحمل اقتراحًا ذا نوايا جنسية، أحد أشكال التّحرّش الجنسيّ، خاصّةً حين يكون المتحرّش ذا مكانةٍ أعلى من الضّحيّة، حسبما حدّده موقع "خريطة التّحرّش".
وعُرِفَ دوتيرتي بسياساته الدّمويّة في حربه على المخدّرات الّتي بدأها منذ تولّى السّلطة عام 2016، وتمّ توجيه دعوى دوليّة تتّهم دوتيرتي وكبار مسؤوليه بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانيّة، إذ اعتبرت جمعيّات وناشطون حقوقيّون كثيرًا من حالات القتل عمليّات إعدام نفّذتها الشّرطة؛ وفقًا لما ذكرته شبكة بي بي سي في إحدى تقاريرها السّابقة.
اقرأ/ي أيضًا | برشلونة يتخطى فالنسيا ويحقق رقما قياسيا
التعليقات