لصٌ يسرق منزلا ويترك رسالة اعتذار

عرّض أحد المنازل في اليمن للسرقة، يبدو الأمر حتى الآن عاديا، لكنه ليس كذلك، إذ أنك ستغيّر رأيك عزيزي القارئ حينما تعرف أن اللص كتب رسالة اعتذار، وتركها على باب ثلاجة المنزل، بعد أن سرق منه أجهزة كهربائية وإلكترونية

لصٌ يسرق منزلا ويترك رسالة اعتذار

توضيحية من الأرشيف

تعرّض أحد المنازل في اليمن للسرقة، يبدو الأمر حتى الآن عاديا، لكنه ليس كذلك، إذ أنك ستغيّر رأيك عزيزي القارئ حينما تعرف أن اللص كتب رسالة اعتذار، وتركها على باب ثلاجة المنزل، بعد أن سرق منه أجهزة كهربائية وإلكترونية وقطع أثاث منزلي، بما قيمته نحو 250 ألف ريال يمني (قرابة 500 دولار أميركي).

ونقلت "الأناضول" عن قريبٍ لعائلة البيت المسروق قوله: إن "لصا قام أمس السبت، بسرقة منزل شقيقة زوجتي في حي الزهراء بمدينة تعز، وترك خلفه رسالة اعتذارا لأصحاب المنزل المسروق".

وأشار مشتاق الفقيه إلى أن أصحاب المنزل غادروه قبل أيام، وانتقلوا للعيش بمنطقة ريفية في تعز، بشكل مؤقت، بسبب تعرض حيهم الخاضع لسيطرة الحكومة، بين الحين والآخر، للقصف المدفعي من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في إطار الحرب المندلعة في البلاد بين الطرفين منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وأضاف الفقيه أن زوجته ذهبت اليوم إلى المنزل لتفقده بطلب من شقيقتها وتفاجأت برسالة كتبها اللص وتركها على باب الثلاجة، جاء فيها: "أنا ما سرقت والله إلا من جوع، المعذرة منكم، أخوكم عبده أحمد".

وذكر أن "اللص لم يسرق كل ما في المنزل من أثاث وأجهزة". إذ أن مجموع قيمة المسروقات بلغ نحو 250 ألف ريال يمني (قرابة 500 دولار).

وتشهد بعض أحياء مدينة تعز اليمنية انفلاتا أمنيا بسبب الحرب التي تشهدها المدينة.

ومنذ نحو 3 أعوام، تشهد اليمن، حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى.

وخلّفت الحرب المتواصلة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات أكثر من 20 مليون شخص، أي 80% من سكان البلد العربي الفقير، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.

 

التعليقات