باريس ستودِّع تذاكر مترو الأنفاق بعد 118 عاما من استخدامها

ودفعت جملة من الأسباب، كسهولة ضياع التذاكر، التي ينتهي بها المطاف غالبا، ملقاةً على الأرصفة حيث تستغرق ما يصل إلى عام كي تتحلل، السلطات الفرنسية إلى استبدال التذاكر الورقية بنظام آلي أسهل للاستخدام، وأكثر فاعليّة، وأقرب للبيئة

باريس ستودِّع تذاكر مترو الأنفاق بعد 118 عاما من استخدامها

(pixabay)

لا تخلو زيارة الكثير من السائحين لباريس، من استخدام التذاكر البيضاء الصغيرة، مستطيلة الشكل، التي عادة ما يشتريها الركاب في مجموعة من عشر تذاكر، إذ يستخدمُها الركاب في باريس منذ عام 1900 عندما بدأ تشغيل المترو، لكن قريبا ستصبح التذاكر المألوفة مستطيلة الشكل شيئا من الماضي عندما يحل محلها نظام آلي بالكامل شبيه بذلك الموجود في لندن.

ودفعت جملة من الأسباب، كسهولة ضياع التذاكر، التي ينتهي بها المطاف غالبا، ملقاةً على الأرصفة حيث تستغرق ما يصل إلى عام كي تتحلل، السلطات الفرنسية إلى استبدال التذاكر الورقية بنظام آلي أسهل للاستخدام، وأكثر فاعليّة، وأقرب للبيئة، إذ أن الشريط المغناطيسي في ظهر التذكرة يفقد فاعليته مع الوقت ما يعني ألا تعمل التذكرة التي يُباع منها 550 مليون واحدة سنويا.

وأجرت المنظمة التي تنسق عمل شبكات النقل في باريس والمنطقة المحيطة بها، (إيل دو فرانس موبيليتيه)، تصويتا يوم أمس الأربعاء، على المضي قدما في عملية تحويل النظام إلى آلي بحلول عام 2021، وذلك لفاعليّته مقارنةً مع التذاكر الورقية.

وقالت رئيسة المنظمة والمسؤولة عن المنطقة التي تضم باريس، فاليري بيكريس: "سنتوقف عن استخدام تذاكر المترو بالتدريج".

ويستخدم كثير من ركاب مترو الأنفاق بالفعل بطاقات إلكترونية أسبوعية أو شهرية أو سنوية تُعرف باسم نافيجو، وهي مُماثِلة لبطاقات أويستر المستخدمة في لندن. وستُوفر المنظمة خيارين آخرين يناسبان السياح والركاب غير المنتظمين.

وستصبح البطاقات الجديدة متاحة بدءًا من نيسان/ أبريل من العام المقبل، مما سيُتيح وقتا كافيا لتحويل أنظمة المترو وشبكتي الحافلات والقطارات الداخلية لتصبح رقمية بالكامل قبل الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس عام 2024.

 

التعليقات