إفراغ طائرة من ركابها ليستخدمها ميشال عون

أنزلت شركة الطيران اللبنانية "ميدل إيست"، في موقف محرج، أكثر من 150 راكبًا كانوا على متن طائرتها متوجّهين إلى القاهرة من بيروت، من أجل استخدام الرئيس اللبناني، ميشال عون، ووفده المرافق له في رحلة، للمشاركة في دورة للأمم المتحدة.

إفراغ طائرة من ركابها ليستخدمها ميشال عون

إحدى الطائرات التابعة للشركة (فيسبوك)

أنزلت شركة الطيران اللبنانية "ميدل إيست"، في موقف محرج، أكثر من 150 راكبًا كانوا على متن طائرتها متوجّهين إلى القاهرة من بيروت، من أجل استخدام الرئيس اللبناني، ميشال عون، ووفده المرافق له في رحلة، للمشاركة في افتتاح أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وصرّحت الشركة أن "الأمر كان خارجا عن إرادتها، وأنها بذلت قصارى جهدها من أجل تأمين سفر الركاب على متن رحلة مسائية أخرى إلى وجهتهم المقصودة"، وقدمت اعتذارها للمسافرين على متن الرحلة 305.

وضم الوفد الرسمي للرئيس، وزير الخارجية جبران باسيل، ومندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة وسفير لبنان في واشنطن، إضافة إلى مستشارين ومرافقين وإداريين وأمنيين، بالإضافة إلى زوجته وابنته، وقائد الحرس الجمهوري وطبيبه الخاص ومسؤول المراسيم والعلاقات العامة وأكثر من 25 من رجال الأمن، حسب وسائل إعلام لبنانية.

ويثير موضوع سفر المسؤولين اللبنانيين إلى الخارج وإنفاقهم مبالغ ضخمة عبر استخدامهم لميزانيات الدولة، التابعة للمواطنين، جدلا وانتقادا شديدا في البلاد.

وانتقد ناشطون إنفاق القيادات اللبنانية لمئات آلاف الدولارات، في أنشطتها الرسمية الخارجية، واعتبروه هدرا كبيرا من خزينة الدولة، خصوصًا أنها تعاني عجزًا ومديونية عالية.

ويعتبر كثيرون أن السياسيين اللبنانيين يستغلون خزينة الدولة للسفر عالي التكاليف، وحضور مؤتمرات تخص المغتربين بهدف التسويق لسياسية أحزابهم أو لمصالحهم الشخصية، مثل جبران باسيل، وفق ما يقوله ناشطون.

وتعرض الوفد اللبناني المشارك لانتقادات في الشارع اللبناني، في أيار/ أبريل الماضي، على خلفية حضور الوفد الرسمي بطائرات خاصة لحضور مؤتمر "سيدر" الاقتصادي في باريس، بينما حضرت وفود الدول التي دانت مالًا للبنان ببطاقات سفر من الدرجة الاقتصادية.

التعليقات