28/09/2018 - 16:14

طائرة "الخطوط السويسرية" تحلق في أجواء الشيخ مؤنس المهجرة!

ظهر على شاشات طائرة "بوينغ 777" التابعة لشركة "الخطوط السويسرية" والتي وصلت مطار اللد (بن غوريون)، مساء أمس الخميس، قادمة من مدينة زيوريخ، اسم القرية الفلسطينية الشيخ مؤنس المهجرة منذ نكبة عام 1948

طائرة

(تصوير شاشة)

ظهر على شاشات طائرة "بوينغ 777" التابعة لشركة "الخطوط السويسرية" والتي وصلت مطار اللد (بن غوريون)، مساء أمس الخميس، قادمة من مدينة زيوريخ، اسم القرية الفلسطينية، الشيخ مؤنس المهجرة منذ نكبة عام 1948، التي أقيم على أنقاضها حي "رمات أفيف" حيث تقع جامعة تل أبيب.

وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، خبرًا مفاده بأن الركاب تفاجأوا بأن الخرائط التي تبين مسار الطائرة التي توجهت من زيوريخ إلى تل أبيب، والتي عرضت على شاشات المقاعد في الطائرة، اعتمدت اسم الشيخ مؤنس فور دخولها المجال الجوي الإسرائيلي.

وفي ردها على توجه "يديعوت أحرونوت" قالت الشركة التابعة لشركة الطيران الألمانية العملاقة "لوفتهانزا"، إنها تعتمد خرائط جغرافية من إنتاج شركات خاصة، وأكدت على أنها تحافظ على حيادية تامة فيما يتعلق بالقضايا السياسية والعلاقات الدولية.

يذكر أن قرية الشيخ مؤنس تهجرت على يد العصابات الصهيونية بشكل نهائي أواخر آذار/ مارس عام 1948، بعد أن فرضت عصابة "ليحي" حصارا على القرية طيلة أسابيع لتجويع وترهيب أهاليها حتى تمت السيطرة عليها دون أن تتدخل قوات الانتداب البريطانية.

وتقع قرية الشيخ مؤنس المهجرة على بعد 800 متر شمالي نهر العوجا (اليركون)، وعلى بعد 2.5 كيلومتر من شاطئ البحر المتوسط. بلغ عدد سكانها عام 1945 نحو 1.930 نسمة، جمعيهم عرب يعملون في زراعة الحمضيات، وما يتصل بها من أعمال التجارة والتصدير.

وكانت مساكن القرية مجمعة على شكل حدوة الفرس، طرفان متقاربان، يقعان على طريقين شرقية وغربية. وكانت البيوت القديمة من اللبن، ثم شهدت القرية تطورًا عمرانيًا كبيرًا بسبب نجاح زراعة الحمضيات، فكثرت المنازل المبنية من الحجر والإسمنت.

واحتوت القرية أواخر عهد الانتداب البريطاني، مدرسة ابتدائية كاملة للبنين، ضمت 232 طالبًا وثمانية معلمين بالإضافة إلى مدرسة ابتدائية للبنات ضمت 56 طالبة ومعلمتين، وحولها 36 دونمًا لتدريب الطلاب على الزراعة وتربية الدواجن. واعتمد الأهالي على الآبار الجوفية والمضخات لري محاصيلهم.

وكانت القرية قد وقّعت على اتفاقية استسلام مع القيادة العسكريّة للحركة الصهيونية، لكن القيادة برئاسة دافيد بن غوريون، أعطت أمرًا للجنود بتفجير كل معالم القرية لإجبار أهلها على الرحيل وعدم العودة إليها.

وشكل قرب قرية الشيخ مؤنس ليافا حجة لاحتلالها، لأن القيادة الصهيونية قررت أن تهجّر أهالي البلدات الفلسطينيّة المحيطة بالمدن مثل حيفا ويافا وعكا والرملة واللد وبيسان وطبرية وبئر السبع، وذلك من أجل إتمام المشروع الصهيوني المبني بالأصل على التطهير العرقي الذي يعزز الوجود اليهودي على حساب أصحاب البلاد، العرب الفلسطينيين الأصلانيين، الذين هُجّروا بالقوة منذ نهاية العام 1947، وبالتحديد من بعد قرار التقسيم.

وابتدأت الدراسات في في جامعة تل أبيب عام 1959 داخل بيوت قرية الشيخ مؤنس المهجّرة. وبعد عدة سنوات تم اقتراح تأسيس ناد للطاقم الجامعي في بيت المختار المهجّر، في خطوة تتناقض نع كافة المعايير الإنسانية والأكاديميّة.

التعليقات