وفاةُ المُمثّلة السوريّة دينا هارون

غيّب الموت، اليوم الإثنين، الفنانة السورية دينا هارون، عن عمر 44 عامًا، بعد تضرُّر الرئة لديها، إثر انتكاسة صحيّة، أدخلتها في حالة طارئة، أجبرت الأطباء على اللجوء إلى التنفّس الاصطناعيّ.

وقضت هارون آخر أيّامها القاسية في أحد مشافي دمشق خلال الأسبوع الماضي، في وقتٍ انتشرت فيه إشاعات حول دخولها إلى غيبوبة من عدمها.

وتناقل النّاس في مواقع التواصل الاجتماعي، خبرا يُفيد بأن هارون مُصابة بسرطان المعدة، إلا أن شقيقتها، تولاي هارون، والتي تمتهنُ التمثيل كذلك، نفت صحة هذه الأخبار، إذ كتبت في صفحتها بـ"فيسبوك" أن مشكلة دينا، مُشكلة تنفسية مع التهابات في الأمعاء ليس أكثر، والموضوع ليس بتلك الخطورة.

ورحلت هارون عن العالم بصمت، إذ إنها حاولت إبقاء صورتها صامدة، ونفت مرارا إصابتها بالسرطان، وتركت خلفها طفلًا وحيدا، لا يتجاوز عمره الـ3 سنوات، الأمر الذي استعطف زملاءَها في الوسط الفنيّ، الذين أبدوا تضامنهم معها كباسم ياخور وشكران مرتجى وعلاء قاسم وأيمن زيدان وديمة الجندي وجيني إسبر وإمارات رزق.

وقالت الممثلة ديمة الجندي في حسابها بـ"تويتر": " كسرتي قلبنا يا دينا ، كتير بكرتي يا روحي ... الله يرحمك و يصبّر عيلتك و اهلك و أحبابك .. لروحك السلام ... وداعاً دينا هارون في ذمة الله إنا لله و إنا إليه راجعون".

وكتب الممثل مصطفى الخاني: "دائما كلياتنا منردد (الموت مابيعرف كبير أو صغير) بس بنفس الوقت مامنتوقع انو ينطبق هالشي علينا أو انو يخطف شخص عزيز علينا مانو كبير بالعمر ، دينا هارون الرحمة لروحك الطيبة".

وحظيَت دينا بمسيرة فنيّة اتّسمت بالتنوُّع، إذ لم تجسّد نفس الأدوار، بل كانت تُحاول الابتعاد عن التّكرار، لتُنوِّع أدوارها التي بدأت عام 2000 مع الفنان ياسر العظمة في سلسلة "مرايا" الشهيرة، وتتّجه في ما بعد إلى لأعمال الرومانسية والاجتماعية المركّبة في مسلسلات "أشواك ناعمة"، و"أسياد المال" و"الخبز الحرام".

وتفرّغت دينا لحياتها العائلية، بعد مسلسل "تعب المشوار" لسيف سبيعي، وقلّت مشاركاتها بعد تفرغها لحياتها العائلية لتكون آخر مشاركة لها في عام 2014 عبر مسلسل "الحب كله".

ورغم أن مسيرتها لم تتجاوز الـ14 عامًا، إلا أنها شاركت في 35 عملًا، ما ساعدها على تحقيق جماهيرية، رغم ابتعادها عن منصات التواصل الاجتماعي قبل عام، إلا أنها حفرت مكانة في قلوب المشاهدين.