ترامب: "التغيّر المناخي ليس من صنع الإنسان والعلماء منحازون"

كرّر دونالد ترامب شكوكه حول تغيّرات المناخ، واقترح أن المناخ قد "يتغير مرة أخرى"، وأن علماء المناخ تُحرّكهم توجهاتهم السياسية.

ترامب:

(أ ب)

كرّر دونالد ترامب شكوكه حول تغيّرات المناخ، واقترح أن المناخ قد "يتغير مرة أخرى"، وأن علماء المناخ تُحرّكهم توجهاتهم السياسية.

ولطالما عبّر الرئيس الأميركي عن شكّه في أن ارتفاع درجة حرارة الأرض هو بالفعل من صنع الإنسان. وصرّح في مقابلة له بقناة "سي بي إس" في برنامجها "60 دقيقة" والذي يذاع مساء كل أحد، أنه آمن حقًا أن تغيّر المناخ ليس خدعة، مثلما قال سابقًا في تغريدة له على "تويتر"، عام 2012.

وأضاف ترامب في المقابلة "أعتقد أن هنالك أمرٌ ما يحصل. يوجد هناك تغيّر وسيعود ويتغيّر مرة أخرى. لا أعتقد ان التغيّر في المناخ هو خدعة، لكنّي أعتقد أن هناك فرق، إذ أني لا أعرف إن كان تغيّر المناخ هو من صنع الإنسان. لذلك سأقول هذا: لن أعطي مليارات ومليارات الدولارات، ولا أريد أن أفقد ملايين وملايين الوظائف".

وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق رفضه أن يوضح موقف ترامب، الذي غرّد عام 2017، أن "ليلة عيد الميلاد في الشرق هذا العام، هي الأبرد قياسيا. ربما نستطيع استخدام القليل من هذا الاحتباس الحراري ’القديم الجيّد’ الذي دفعته بلادنا، وليس بلاد أخرى، إلى مليارات من الدولارات للحماية منه".

وقال ترامب إنه سيسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، وهي اتفاقية دولية تسعى للحد من انباعاثات الغازات السامة التي تسبب الاحتباس الحراري والتي تنبعث من محطات الطاقة والسيارات والصناعات المختلفة. تسعى إدارة ترامب إلى التراجع عن كل الجهود التي قامت بها الولايات المتحدة للحد من الاحتباس الحراري.

وأتت تصريحات ترامب في الوقت الذي دمّر فيه إعصار "مايكل"، والذي ضرب أرقامًا قياسية بقوته، المجتمعات في فلوريدا. وبعد أسبوع واحد فقط من تحذيرات متخصصين في التحالف الدولي للعلماء من أن العالم سيشهد موجات حر كثيفة سيكون من الصعب تجنّب عواقبها، من فيضانات وعواصف جرّاء ذوبان الجليد وارتفاع درجة الحرارة.

وأضاف علماء المناخ إنه من المرجّح أن يرتفع عدد الأعاصير بشكل كبير، مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات أيضا.

وعند سؤاله عن ذلك، أجاب ترامب "يجب أن تظهروا لي أي علماء، لأن العلماء لديهم أجندات سياسية كبيرة".

أما بالنسبة إلى ذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه البحر، قال ترامب "إنك لا تعرف إن كان ذلك سيحدث مع أو بدون تدخّل الإنسان".

وأظهرت النتائج أن درجة حرارة العالم ارتفعت درجة مئوية واحدة (سيلزيوس) منذ بدء التصنيع في أوروبا وأميركا. إن الاحتفاظ بدرجات الحرارة ومنعها من الارتفاع بأكثر من 1.5 درجة مئوية، وتفادي كارثة بيئية، سيتطلب إجراء غير مسبوق للبدء في التخلص التدريجيّ من الوقود الأحفوري السام، خلال الـ12 سنة القادمة، وذلك وفقًا للجنة الحكومية الدولية المختصة بتغيّر المناخ التابعة للأمم المتحدة. إذ أنه بارتفاع 1.5 درجة مئوية، ترتفع البحار من 26 حتى 77 سم مكعب من منسوب المياه.

وشكّك الكثير من أعضاء حكومة ترامب في الإجماع العلمي في أن البشر يتسببون بارتفاع درجات الحرارة، التي تشكّل تهديدات فورية ومتنامية على البيئة في العالم.

كما شكك المستشار الاقتصادي لترامب، لاري كودلو والسيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، من فلوريدا بمدى مساهمة البشر في تغيّر المناخ، السبت الماضي. واعترف روبيو بارتفاع درجات الحرارة، وتضخم البحار لكنه قال إن "العديد من العلماء سيناقشون النسبة التي يتسبب بها الإنسان بهذا المتغيّرات مقابل المتغيّرات الطبيعية".

التعليقات