سماء من الأسلاك الكهربائية في مخيم برج البراجنة

يعيش مخيم اللاجئين الفلسطينيين، ومؤخرًا السوريين، برج البراجنة في لبنان، ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة، والتي تنعكس على البني التحتية في المخيم.

سماء من الأسلاك الكهربائية في مخيم برج البراجنة

(فيسبوك)

يعيش مخيم اللاجئين الفلسطينيين، ومؤخرًا السوريين، برج البراجنة في لبنان، ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة، والتي تنعكس على البني التحتية في المخيم.

ويشهد المخيم عشرات الوقائع التي تعرض فيها سكان المخيم للصعق الكهربائي، وتوفي العشرات منهم بسبب عشوائية أسلاك الكهرباء. وتملأ أسلاك الكهرباء سماء المخيم، بينما تمتد أنابيب المياه بارتفاع سنتيمترات قليلة عن الرؤوس، وهي عشوائية المصادر، وعشوائية الوجُهة.

وأحدها قصة محمد الأشوح (45 عاما) الذي نجا من الموت بعد لمسه صندوق الكهرباء الموجود في حي شعبي بمخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث صعقته الكهرباء، قبل إنقاذ حياته في المستشفى.

وقال الأشوح الذي نجا من الموت، للأناضول، إن "الأسلاك ليست منظمة، وأي شخص يلمس صندوق الكهرباء يتعرض للصعق"، مشيرا إلى أنه نجا من الموت بأعجوبة.

ولفت إلى أنه يوميا تقع حادثة من هذا النوع لأحد السكان، وآخرها كانت مصرع شخص منذ 10 أيام.

وأضاف الأشوح "نخاف من السير داخل المخيم من كثرة تشابك الأسلاك وعدم انتظامها، وتداخلها بأنابيب المياه، وهذا أمر خطير".

وقال إيهاب محمد علي (53 عاما)، وهو فلسطيني من سكان المخيم، إن تشابك الأسلاك الكهربائية وإهمال المسؤولين للأمر، تسبب في وفاة 65 شخصًا من سكان المخيم خلال الأعوام الخمسة الماضية.

غير أن مصدرًا فلسطينيًا مسؤولا في المخيم، قال إن السكان يمدون أنابيب مياه حديدية، تتشابك مع أسلاك الكهرباء، للاستفادة من خدمات الماء والكهرباء، ما يعرضهم لخطر الإصابة بصعقات، يراوح أثرها بين الخفيف والقاتل.

وأضاف المصدر للأناضول مفضلا عدم ذكر اسمه، أن مشروع البنى التحتية القادر على حل تلك الأزمة لم ينجز بعد، ولم يجد المعنيون من إدارة المخيم أو من "وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا)، حتى الآن، وسيلة للحد من خطورة الأسلاك.

ويذكر أنه في عام 1954، دخلت الكهرباء للمرة الأولى خيام اللاجئين الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة.

وتأسس مخيم برج البراجنة عام 1948 على أطراف بيروت بعد النكبة الفلسطينية، ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم يعاني سكانه فقرا وإهمالا كبيرين، وما يقدم إلى سكانه من مساعدات محدودة لا تكفي سد الحاجات الكثيرة المطلوبة.

التعليقات