نحو نصف معروضات "اللوفر" هي آثار إسلامية

يتضمن متحف "اللوفر" في باريس قسمًا للآثار الإسلامية، افتُتح في عام 1905، وخُصصت مساحة صغيرة في المتحف لهذا الغرض آنذاك.

نحو نصف معروضات

(الأناضول)

يتضمن متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، نحو 17 ألفًا و500 قطعة أثرية من الفن الإسلامي، ضمن مجموعة هي الأكبر من نوعها حول العالم.

ويبلغ مجموع الآثار المعروضة فيه حوالي 35 ألفًا، أي أن الآثار الإسلامية تشكّل نصف المعروضات. واستقبل في العام الماضي 8.1 مليون زائر.

ويعود تاريخ الآثار الإسلامية المعروضة في المتحف إلى الفترة بين القرنين السابع وأواسط التاسع عشر الميلادي.

يتضمن متحف "اللوفر" قسمًا للآثار الإسلامية، افتُتح في عام 1905، وخُصصت مساحة صغيرة في المتحف لهذا الغرض آنذاك.

وعقب الحرب العالمية الثانية عام 1945 زادت أعداد الآثار الإسلامية، نتيجة الغنائم التي استولت عليها فرنسا من الدولة العثمانية والبلاد التي كانت تحت سيطرتها، ما دفع القائمين على اللوفر إلى تخصيص قسم أكبر للآثار الإسلامية.

وفي عام 2003 تم تخصيص قسم خاص أكبر للآثار الإسلامية ضمن المتحف، واستمرت أعمال بناء هذا القسم بين العامين 2008 – 2012، ليتم افتتاحه بعدها رسميًا بحضور الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسو أولاند.

وعند مدخل قسم الآثار الإسلامية، وضعت صورة للجامع الأموي بالعاصمة السورية دمشق، إلى جانب مقطع مصور يُعرّف بالمتحف وبالقسم المذكور.

(الأناضول)

وفي القسم نفسه يوجد سيف السلطان العثماني سليمان القانوني الذي ولد في عام 1520 وتوفي في العام 1566، إضافة إلى قطع البلاط الإزنيقي.

ومن بين الآثار الأخرى التي تحظى باهتمام كبير في هذا القسم، وعاء يعود للعهد المملوكي، وصُنع في الفترة بين عامي 1320-1340 للميلاد.

ويتميز هذا الوعاء بأنه القطعة الأثرية الوحيدة حول العالم التي تضم 6 توقيعات تعود لصانعيها.

قال منسّق قسم الآثار الإسلامية في متحف اللوفر، يانيك لينتز، في حديث للأناضول، إن ما يُعرض في هذا القسم يشكّل جزءً من الثقافة العالمية.

وأضاف أن القطع الفنية الإسلامية باتت جزءً من الثقافة الفرنسية في عهد مبكر، عندما كان لويس الرابع عشر يجمع قطعاً منها ويضمها لمجموعته الخاصة.

وأوضح لينتز أن المجموعة التي تضم القطع الفنية والآثار الإسلامية في متحف اللوفر، تعد الأكبر من نوعها حول العالم.

ويوجد في المتحف قطع مسروقة، منها قطعة بلاط مسروق من قبر السلطان سليم الثاني، وعلّق مسؤول القسم حولها إنه يتابع المستجدات في هذا الخصوص منذ عام 2003، مبينًا أن حلها بين رئيسي البلدين.

(الأناضول)

وذكر أن قطعة البلاط هذه حظيت بإعجاب حوالي 8 ملايين زائر ترددوا على المتحف العام الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن متحف اللوفر يعد أشهر المتاحف الفنية في العالم وأكثرها أهمية.

وقبل أن يتحول اللوفر إلى متحف، كان عبارة عن قلعة بنيت عام 1190 ميلادية، من قبل فيليب أوغوست، ثم تحولت إلى قصر ملكي أطلق عليه اسم قصر اللوفر.

وسكنه آخر ملوك فرنسا، لويس الرابع عشر، ومن ثم انتقل منه إلى قصر فرساي.

وبعد أن غادره لويس الرابع عشر، أصبح اللوفر مقرا للمنحوتات والتحف الملكية، عام 1692 ميلادية. وافتتحت أول صالة عرض في اللوفر عام 1699 ميلادية.

التعليقات