رجل تركي يملك 5 كلى في جسده

يحمل المواطن التركي كنان كيليج في جسده 5 كلى، في حالة فريدة من نوعها، بعدما خضع لعملية نقل كلى للمرة الثالثة في حياته، لكن واحدة منها فقط تؤدي وظيفتها.

رجل تركي يملك 5 كلى في جسده

(الأناضول)

يحمل المواطن التركي كنان كيليج في جسده 5 كلى، في حالة فريدة من نوعها، بعدما خضع لعملية نقل كلى للمرة الثالثة في حياته، لكن واحدة منها فقط تؤدي وظيفتها.

وشخّص الأطباء حالة كيليج ذو الـ38 عاما، بأنها فشل كلوي منذ كان في التاسعة من عمره.

وقرر الأطباء في مشفى جامعة عثمان غازي في إسكيشهير بتركيا، وجوب إجراء عملية نقل كلية له، وتبرعت حينها والدته عائشة دودو كيليج بإحدى كليتيها، إذ جرت العملية بنجاح واستعاد المريض صحته.

لكن عملت الكلية مدة 7 أعوام، وبعدها تعرضت للإرهاق وتوقفتت عن أداء مهمتها، وخضع للعلاج بالأدوية مرة أخرى، وبدأ بالبحث عن متبرع جديد له.

وتبرع والد كيليج، كنان حسين كيليج، بكليته لابنه، وتمّت العملية بنجاح، واستمرت الكلية بأداء وظيفتها لمدة 12عاما، قبل أن تتعرض للفشل نتيجة للأدوية والمرض، مرة أخرى، وذلك قبل نحو عام واحد.

(الأناضول)

وعقب ذلك، اقترح كيليج على زوجته التبرع له، وأجريا الفحوصات اللازمة في مستشفى جامعة باموق قلعة، وأظهرت تطابق أنسجته مع زوجته، ليخضع بعدها لعملية نقل الكلى للمرة الثالثة.

وفي لقاء مع الأناضول، قال كنان كيليج، إنه يشعر وكأنه وُلد من جديد عقب العملية الثالثة.

وأضاف "العملية الثالثة كانت خطرة للغاية وكان هناك احتمال للوفاة، لكني بشجاعتي خضعت لها واستعدت صحتي مجددا".

وأردف قائلا "أحمل في جسدي الآن 5 كلى، وكان الناس سابقا يستغربون مني عند سماعهم بامتلاكي 4 كلى، ولا شك بأنهم سيندهشون أكثر من حالتي بعد زرع الكلية الخامسة".

ولفت إلى أنه بات يشعر بثقل في جسده بعد الكلية الخامسة، موضحا أنه بشكل عام لا يتم استئصال الكلى بعد توقفها عن العمل.

وأعرب كيليج عن بالغ سعادته وفرحه لاستعادة صحته مجددا، مؤكدا أن التمسك بالحياة أمر رائع للغاية.

(الأناضول)

من جانبه، قال المسؤول عن مركز نقل الأعضاء في مستشفى جامعة باموق قلعة الطبيب مراد أوزبان، إن كيليج واصل العيش سنوات كثيرة بفضل الكلى التي أخذها من والدته ووالده، وأضاف أن "كلا الكليتين أنقذتا مريضنا من غسيل الكلى لفترات طويلة، ولكن مع فشل الكلية الثانية العام الماضي، بدأ الحديث عن احتمال إجراء عملية ثالثة، وبالطبع يعتبر هذا النوع من العمليات قليل الوقوع، حيث تحمل العملية مخاطر كبيرة سواء من الناحية التقنية أو الطبية".

وقال إنه "بشكل عام لا يجري استئصال الكلى التي تعرضت للفشل، حيث يحافظ مريضنا كيليج على كليتيه اللتين تعرضتا للفشل عام 1995، فضلا عن الكليتين الذي زُود بهما لاحقا من والديه، إلى جانب الكلية الخامسة التي زُرعت مؤخرا في تجويف البطن".

وأكد عضو الهيئة التدريسية في قسم طب الكلى بجامعة باموق قلعة الطبيب مولود جيري، للأناضول، أن المريض استجاب للأدوية والعلاج بشكل سريع، وأنه شفي وغادر المستشفى خلال وقت قصير.

التعليقات