"عالم المُتوحّشين": مجلة فرنسية تضع بن سلمان وترامب بقائمة مُستبدي العالم

جسّدت المجلة الفرنسية "كورييه-إنترناسيونال" رؤيتها التي تُفيدُ بأن العالم قد دخل حقبة جديدة، هي حقبة التوحش، حيث يسود شعور بالإفلات من العقاب لدى الأقوياء، عن طريق تخصيص صفحة الغلاف للعدد الصادر هذا الأسبوع، للرسوم الكاريكاتورية للرئيس الأميركي دونالد ترامب

الرسومات في صفحة غلاف المجلّة (الشبكة)

جسّدت المجلة الفرنسية "كورييه-إنترناسيونال" رؤيتها التي تُفيدُ بأن العالم قد دخل حقبة جديدة، هي حقبة التوحش، حيث يسود شعور بالإفلات من العقاب لدى الأقوياء، عن طريق تخصيص صفحة الغلاف للعدد الصادر هذا الأسبوع، للرسوم الكاريكاتورية للرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيرهم.

وعنوَنت المجلة رسوماتها بـ"عالم المتوحشين"، وشرحت في صفحاتها الداخلية وجهة نظرها التي ترى أن العالم دخل "حقبة التوحُّش"، بسبب عدد من الأحداث التي شهدها العالم، مثل اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بصورة بشعة ومُروّعة.

وأكملت المجلة إيضاح موقفها، مستنكرةً اعتقال مدير الإنتربول في الصين، في ما اعتبرته تحديًا لكل الأعراف الدولية، كما ذكرت هجوم ترامب المتكرر وغير المسبوق ضد الصحافة، وأوردت كذلك وصول جايير بولسونارو، للرئاسة في البرازيل، موضحةً أنه كاره للنساء وديكتاتوري وعنصري.

وقاربت المجلة بين الوضع المتردي في السعودية وبين الحال في عهد ستالين، وفي عهد الأنظمة الدكتاتورية بأميركا الجنوبية خلال عهد بينوشيه، إذ بينت أن بن سلمان، أكد أنه أحد كبار المستبدين، بعد أن راكَمَ جميع السلطات في يده.

وأشارت إلى أنه لم يعد للمعارضين والمنتقدين، بمن فيهم خاشقجي مكان في بلدهم، بسبب النظام الديكتاتوري القمعي الذي يرأسه بن سلمان، مستشهدةً باختفاء خاشقجي بسبب آرائه.

وأضافت أنه لم يتم انتهاك قواعد القانون الدولي بالشكل الحاصل اليوم، منذ ثلاثينيات القرن الماضي، مُشيرة إلى سهولة الدخول إلى بلد أجنبي واستخدام العنف للانتقام من شخصية وإهانتها، وذلك من دون الخشية من أي عقاب.

ونقلت المجلةُ عن الكاتب في صحيفة واشنطن بوست، مايكل غيرسون، قوله: "إن عهد دونالد ترامب، هو أيضا عهد الفظائع الجماعية، وذلك ربما ليس من قبيل الصدفة".

وجاء في أقوال غيرسون "استمرارُ الحرب الوحشية التي تقودها السعودية في اليمن"، متسببةً في أسوأ كارثة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وأشارت المجلة إلى الوضع الكارثي في سورية عقب الحرب، إلى جانب استمرار عمليات التطهير العرقي ضد مسلمي الروهينغا في بورما.

 

التعليقات