الذكرى الأولى بعد المئة لتصريح بلفور

تحلّ اليوم الذكرى الأولى بعد المئة لما يعرف بـ"وعد بلفور" البريطاني، الذي أعطاه للصهيوني ليونيل روتشليد عام 1917، الذي أدّى وأسّس للاحتلال الإسرائيلي عام 1948 لفلسطين، إذ تعهّدت فيه بريطانيا بالمساعدة والدعم في إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

الذكرى الأولى بعد المئة لتصريح بلفور

(أ ف ب)

تحلّ اليوم الذكرى الأولى بعد المئة لما يعرف بـ"وعد بلفور" أو "تصريح بلفور" البريطاني، الذي أعطاه وزير الخارجية البريطاني، آرثر بلفو،ر للصهيوني ليونيل روتشليد عام 1917، الذي أدّى وأسّس للاحتلال الإسرائيلي عام 1948 لفلسطين، إذ تعهّدت فيه بريطانيا بالمساعدة والدعم في إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

وكان بلفور قد أطلق هذا التصريح في رسالة إلى المصرفي الصهيوني البريطاني، الذي كان أحد زعماء اليهود هناك آنذاك، البارون روتشيلد، وذلك قبل أن تضع الحرب العالمية الأولى أوزارها ويتقاسم المنتصرون غنائمها.

وجاء التصريح بالتزامن مع الاتفاقية السرية بين الضابط البريطاني مارك سايكس والدبلوماسي الفرنسي فرانسوا بيكو، التي عرفت باتفاقية "سايكس- بيكو" والتي قسّمت الأراضي التي كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية، إلى مناطق تكون فيها السيطرة لبريطانيا وفرنسا.

وكانت هذه الرسالة بداية النكبة، لقرنٍ حمل خمس موجات من الهجرة اليهودية الاستطيانية إلى فلسطين التاريخية، حتّى تمكّن الاحتلال من السيطرة والاستيطان في نحو 85% من الأراضي الفلسطينية.

وعلى الرغم من تداعيات هذا الوعد، الذي أدّى لشرعنة مئات المجازر التي قامت بها السلطات الإسرائيلية منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا، لا تزال الحكومة البريطانية ترفض الاعتذار عن هذا التصريح وتبعاته.

ويعتقد أنّ بريطانيا أرادت من خلال هذا التصريح الحصول على دعم الجالية اليهودية في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الاولى لما تتمتع به من نفوذ واسع هناك لدفع الولايات المتحدة للاشتراك في الحرب الى جانب بريطانيا.

وعد من لا يملك لمن لا يستحقّ، نصّ الرسالة

وكان نصّ الرسالة التي أرسلها بلفور آنذاك يقول:

"وزارة الخارجية

الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 1917

عزيزي اللورد روتشيلد

يسرّني أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته بالتصريح التّالي الّذي يعبر عن التعاطف مع طموحات اليهود الصهاينة التي تم تقديمها للحكومة ووافقت عليها.

"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الغاية، على ألّا يجري أي شيء قد يؤدي إلى الإنتقاص من الحقوق المدنية والدينية للجماعات الاخرى المقيمة في فلسطين أو من الحقوق التي يتمتع بها اليهود في البلدان الاخرى أو يؤثر على وضعهم السياسي".

سأكون ممتنًّا لك إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علمًا بهذا البيان.

المخلص

آرثر بلفور".

 

التعليقات