"فورهات": إنسان آلي يحاور مستخدميه

طورت شركة سويدية مؤخرا، إنسانا آليا باسم "فورهات" وهو عبارة عن مجسم ثلاثي الأبعاد يشبه التمثال النصفي بوجه بشري، ويستطيع أن يقوم بعدة تعابير وجه

(تويتر)

طورت شركة سويدية مؤخرا، إنسانا آليا باسم "فورهات" وهو عبارة عن مجسم ثلاثي الأبعاد يشبه التمثال النصفي بوجه بشري، ويستطيع أن يقوم بعدة تعابير وجه.

ويدعي مطوروه أنه يستطيع إدارة رأسه والابتسام، وأنه يعمل على نشر العطف والدفء للإنسان الذي يتحدث معه.

وتستفيد التكنولوجيا المستخدمة في تصنيعه من انتشار المساعدين الصوتيين الإلكترونيين على الهواتف الذكية، والتي أظهرت نجاحا بمدى ارتياح الأشخاص باستخدامها، ويعمل "فورهات" على إقناع مستخدميه بالتفاعل معه كما لو كان شخصا ويلتقط الإشارات التي تبدر منهم لخلق جو من الألفة.

ويرى مصنعوه أن كونه ليس إنسانا يجعله غير متحيز مما يمكنه من تشجيع الناس على التعامل بصدق أكبر ليكون بذلك مفيدا في مواقف يكذب الناس فيها كثيرا كالفحوص الطبية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "فورهات روبوتيكس"، سامر المبيض: "رأينا أبحاثا تظهر أنه في مواقف معينة يكون الناس أكثر ارتياحا في الانفتاح والحديث عن أمور صعبة مع إنسان آلي أكثر من الإنسان العادي".

وأضاف المبيض "أحد العوائق أمام الروبوتات... هي عدم قدرتها على التحرك بشكل معبر مثلنا، بتحريك سلس وتعبيري للوجه والأعين والرأس".

وأشار إلى أن السبب في ذلك هو أن شخصية الإنسان الآلي يمكن أن تعكس شخصية من يتفاعل معه ولأن الناس لا يشعرون حينها بأن هناك من يسعى للحكم عليهم.

ويُستخدم الإنسان الآلي بالفعل في مطار فرانكفورت كحاجب ينطق بلغات مختلفة لمساعدة المسافرين على الوصول إلى وجهتهم. كما يساعد في تدريب موظفي خدمة العملاء بأن يلعب مثلا دور متسوقين غاضبين.

وكشفت شركة العلوم والتكنولوجيا "ميرك وفورهات روبوتيكس"، اليوم الأربعاء، عن إنسان آلي في ستوكهولم يسأل الناس عن صحتهم ونمط حياتهم ويفحصهم لرصد الإصابة بداء السكري أو إدمان الخمور أو قصور الغدة الدرقية. وفي حالة الضرورة سينصحهم الإنسان الآلي بإجراء فحص للدم أو زيارة الطبيب.

 

التعليقات