خزن ثاني أوكسيد الكربون لإنقاذ الغلاف الجوي

أعلنت شركة "دراكس" البريطانية للطاقة بدأها في حبس وتخزين غاز ثاني أوكسيد الكربون السام في محطة للكهرباء تعمل بحرق الخشب في شمال يوركشير بدي إطلاقها للغلاف الجوي، الأمر الذي يعتبر سابقة عالمية

خزن ثاني أوكسيد الكربون لإنقاذ الغلاف الجوي

توضيحية (Pixabay)

أعلنت شركة "دراكس" البريطانية للطاقة بدأها في حبس وتخزين غاز ثاني أوكسيد الكربون السام في محطة للكهرباء تعمل بحرق الخشب في شمال يوركشير بدي إطلاقها للغلاف الجوي، الأمر الذي يعتبر سابقة عالمية في تكنولوجيا تأمل الشركة أن تؤدي إلى أن تكون محطات الكهرباء في المستقبل محايدة فيما يتعلق بانبعاثات الكربون.

وجراء التلوث والاحتباس الحراري، تبحث شركات الطاقة عن سبل لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مع الاستمرار في توفير إمدادات دائمة من الكهرباء عندما يقيد الطقس مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس.

ويرجح للمشروع التجريبي لحبس وتخزين الكربون الناتج عن الطاقة الحيوية أن يجمع طنا واحدا من ثاني أكسيد الكربون يوميا، كما ستبحث دراكس عن وسائل لتخزين واستغلال الغاز الذي يتم حبسه.

وصرّحت وزيرة الطاقة والنمو النظيف البريطانية كلير بيري في بيان "هذه التكنولوجيا المبتكرة يمكن أن تحقق قفزات هائلة في جهودنا للتصدي لتغير المناخ وتدشن في الوقت نفسه صناعة متطورة وجديدة كليا في المملكة المتحدة"

وأضافت دراكس أن المشروع هو الأول في العالم لحبس انبعاثات الكربون من محطة تعمل بحرق الكتلة الحيوية.

وتعمل هذه التقنية على حبس وتخزين واستغلال الكربون جمع الانبعاثات من محطات الكهرباء والصناعة بهدف ضغطها وتخزينها للاستخدام في تطبيقات صناعية مثل المشروبات الغازية.

وأفاد علماء في المناخ أن التكنولوجيا على الأرجح ستكون ضرورية للمساعدة في تلبية أهداف اتفاق باريس الدولي للمناخ، لمحاولة الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما لا يزيد على 1.5 درجة مئوية.

ويذكر أنه أخفقت إلى حد بعيد محاولات سابقة لحبس وتخزين الانبعاثات تحت الأرض في أوروبا. ولم يمول برنامج للاتحاد الأوروبي في عام 2012 أيا من مثل تلك المشروعات كما جرى إلغاء برنامج دعم بريطاني في عام 2015.

لكن الآمال لا تزال منعقدة على أن يعزز العثور على طرق لاستخدام ثاني أكسيد الكربون، وليس الاكتفاء بتخزينه، الجدوى الاقتصادية لهذه التكنولوجيا.

التعليقات