دراسة: أحجار "ستونهنج" بناها مهاجرون أتراك

كشفت دراسة جديدة، أن أسلاف بُناة أحجار "ستونهنج" الشهيرة الموجودة في سهل سالزبري بمقاطعة ويلتشير جنوب غربي بريطانيا، هاجروا قبل 5 آلاف عام من منطقة أنطاليا التركية، عبر البحر الأبيض المتوسط

دراسة: أحجار

(pixabay)

كشفت دراسة جديدة، أن أسلاف بُناة أحجار "ستونهنج" الشهيرة الموجودة في سهل سالزبري بمقاطعة ويلتشير جنوب غربي بريطانيا، هاجروا قبل 5 آلاف عام من منطقة أنطاليا التركية، عبر البحر الأبيض المتوسط.

وفحص باحثون بريطانيون وأميركيون، في علم الأحياء، الحمض النووي الصبغي، من بقايا بشرية موجودة في بريطانيا، وتعود إلى العصر الحجري الحديث،  وقارنوها بأخرى موجودة بأوروبا وتعود للفترة ذاتها.

ويظن الباحثون أن أسلاف مهندسي "ستونهنج" وصلوا إلى بريطانيا عام 4 آلاف ق.م (قبل الميلاد)، أي قبل حوالي 1000 عام من بنائه.

ووجدوا أن عملية الهجرة من المنطقة التي تُعرف اليوم باسم تركيا، بدأت عام 6 آلاف ق.م، حيث ساهم هؤلاء في نشر الزراعة على امتداد أوروبا.

ويعتقد العلماء أن بعض المزارعين القدامى سافروا عبر أوروبا على امتداد ساحل نهر الدانوب، لكن مجموعات أخرى سافرت غربًا عبر أوروبا عن طريق المشي على طول الساحل باستخدام القوارب.

ويُفترض أن هؤلاء هاجروا من تركيا، إلى إسبانيا ومن ثم ذهبوا شمالا إلى فرنسا قبل أن يصلوا بريطانيا عبر الممر البحري القصير بين المنطقتين.

وأشارت عينات الحمض النووي الصبغي التي عثر عليها الباحثون في البرتغال وإسبانيا مؤخرا، إلى أن البقايا البشرية لبريطانيي العصر الحجري ارتبطت ارتباطا وثيقا، ما يعني أن المهاجرين من تركيا إلى أوروبا، لم يختلطوا بالسكان المحليين (الصيادين) عندما وصلوا إلى بريطانيا، لكنهم سرعان ما تحولوا (بسبب الزراعة)، إلى الأغلبية.

ولم يجلب هؤلاء معهم طرق الزراعة فقط، بل الهندسة المعمارية أيضا، وبناء المعالم باستخدام الأحجار الضخمة المعروفة باسم جندل (ميغاليث)، وهي الأحجار ذاتها التي بُني فيها المعلم التاريخي في سالزبري.

التعليقات