تونس: مزاد سنوي للخيول العربية والإنجليزية

اجتمع محبو تربية الخيول في تونس، أمس الجمعة، في منطقة سيدي ثابت (20 كم غرب العاصمة تونس) لحضور المزاد السنوي لبيع أمهار من أصول عربية وإنجليزية.

تونس: مزاد سنوي للخيول العربية والإنجليزية

(الأناضول)

اجتمع محبو تربية الخيول في تونس، أمس الجمعة، في منطقة سيدي ثابت (20 كم غرب العاصمة تونس) لحضور المزاد السنوي لبيع أمهار من أصول عربية وإنجليزية.

وقال مدير عام مركز الإسطبلات الوطنية لتحسين وتجويد الخيل بسيدي ثابت (تابع لوزارة الزراعة)، عبد الحق بن يونس، ينتظم هذا المزاد منذ نحو مائة عام في نفس المنطقة.

وتابع بن يونس: "هذه مناسبة هامة لقطاع تربية الخيل، لبيع الأمهار من السلالات الأصيلة عربية وإنجليزية، تنظمها المؤسسة".

كما قال بن يونس إن هذا المزاد "فرصة لمربي الخيول للتعريف بإنتاجهم وطنيا ودوليا".

ويذكر أن المزاد السنوي لبيع الأمهار في سيدي ثابت، يستقطب ما بين 300 و500 من مربي الخيول وهواة تربيتها.

وتابع بن يونس "قطاع تربية الخيل التونسي له سمعة طيبة دوليا، ويمثل أهمية على مستوى الإنتاج الحيواني والتراث والحضارة".

وتم خلال الدورة الحالية للمزاد، عرض 129 مهرا عربيا و5 إنجليزية، من مواليد 2017، وفق ما قاله المنظمين.

وقد انطلق المزاد بأسعار تتراوح بين ألف دينار (330 دولارا)، و20 ألف دينار (6 آلاف دولار).

وأشار بن يونس إلى أن الإسطبلات التي تشهد انعقاد المزاد بسيدي ثابت، أنشأت أواخر القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين، ومركزه يشرف على تربية الخيل وتنظم عدة فعاليات منها عقد هذا المزاد.

وكان الباي (الحاكم) الحسيني محمد صادق باي عام 1866 (قبل الاستعمار الفرنسي) هو الذي أمر بتأسيس المركز، واختار حينها أحد الأعيان الفرنسيين المختصين للإشراف عليه، وذلك من أجل الحفاظ على السلالة الأصلية للخيول العربية الأصيلة وباقي السلالات الأخرى.

واكتسب المركز شهرة عالمية في اختصاص تربية الخيول العربية الأصيلة وتحسين جودتها.

وينظم المركز في أنشطته اليومية متابعة عمليات التسفيد (التناسل)، لسلالة الخيول العربية الأصيلة، وتسجيل الولادات، وتوصيف الأمهار بعد ولادتها وزرع الشارة الالكترونية لها (هوية الحصان)، فضلا عن ترقيم الخيول واستخراج دفاتر المرافقة وسجلات الأنساب.

ويشرف المركز سنويا على أكثر من 450 حالة ولادة ويبيعها، فضلا عن التلقيح الاصطناعي للخيول.

التعليقات