مغنية بلغارية تدخل "غينيس" كأعلى صوت "ميتزو سوبرانو"

أعلنت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسيّة اليوم، الإثنين، عن دخول المغنّية البلغاريّة سميليانا زاهارييفا (48 عامًا) إلى قائمتها كأحد أقوى الأصوات في الكوكب، مؤكّدةً أنّها اجتازت اختبارات تظهر أنّها تملك أعلى صوت غنائي في طبقة الميتزو – سوبرانو.

مغنية بلغارية تدخل

سميليانا زاهارييفا (أ ف ب)

أعلنت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسيّة اليوم، الإثنين، عن دخول المغنّية البلغاريّة سميليانا زاهارييفا (48 عامًا) إلى قائمتها كأحد أقوى الأصوات في الكوكب، مؤكّدةً أنّها اجتازت اختبارات تظهر أنّها تملك أعلى صوت غنائي في طبقة الميتزو – سوبرانو.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن زاهارييفا قولها إنّها حين حاولت تسجيل هذا الرّقم أمام اللجنة "رأيت على الشاشة أنني تخطيت الحدود الصوتية التي وضعتها لي اللجنة، وعندها فوجئت"، مضيفةً أنّها أجهشت بالبكاء عندما تسلمت شهادتها من القيّمين على موسوعة "غينيس".

ووفقًا لموسوعة "غينيس" تحمل المدرّسة الإيرلندية أناليزا فلاناغان الرقم القياسي في أعلى صراخ في العالم بـ 121 ديسيبل، إلّا أنّه حتّى الآن لم تكن هناك فئة عن أعلى صوت غنائي، وهو ما شكّل تحدّيًا للمغنّية البلغاريّة، ووضعها أمام سلسلة من المتطلّبات الصّعبة، إذ كان عليها أن تغني في استوديو هادئ وتجتاز طبقتها الصوتية حدود 110 ديسيبل، وهو متوسط عتبة ما يمكن أن يتحمله الإنسان مع وجود عداد على مسافة 2,5 متر منها، لوقت أقله خمس ثوان.

وبحسب مخططات مستوى الأصوات الشهيرة، فإن الرقم الذي حققته زاهارييفا والذي بلغ 113,8 ديسيبل يساوي تقريبا الصوت الذي يسمع في حفلة لموسيقى الروك أو أوركسترا سيمفونية أو الذي تصدره صفارة الإنذار في سيارات الإسعاف.

سجل استثنائي

وقد درست زاهارييفا الغناء الشعبي في صغرها في المدرسة الوطنية للفنون الشعبية في جبال رودوب في جنوب بلغاريا قبل الحصول على شهادة من معهد بلوفديف للموسيقى، وكانت لسنوات جزءا من جوقة نسائية أخرى هي "ذي غريت فويس أوف بلغاريا" وجابت العالم، وتقول "عندما كنت أغني، كان الجمهور يرتجف أو يبدأ البكاء"، بحسب "فرانس برس".

وفي العام 2015، تحدّت بصوتها 101 من المزامير التقليدية البلغارية المعروفة بـ "كابا غايدا"، وقد تفوقت عليها، وقد اعترفت سفيتلا ستانيلوفا رئيسة معهد بلوفديف للموسيقى بقدرات زاهارييفا "الصوتية الرائعة" و"سجلها الاستثنائي".

(أ ف ب)

وتشير الخبيرة سفيتلا، التي كانت موجودة عندما سجّلت المغنية الرقم القياسي إلى أن "قوة الصوت هي جودة فردية لكنها ليست الأكثر أهمية… يعتمد جماله على جرس الصوت"، وأشارت إلى أنه "من بين الصفوف الـ26 التي درّستها، لم أسمع صوتا مشابها لصوتها في هذا المجال".

أما مدير أوبرا صوفيا، بلامين كارتالوف، فيشكّك في هذا الرقم القياسي الذي سجّلته سميليانا ويقول "يا لها من فكرة مضحكة لقياس صوت شخص ما"، مضيفا أنه لم يتم قياس أصوات الكثير من مغني الأوبرا المعروفين بأصواتهم التي قد تكون أكثر قوة من صوت زاهارييفا.

ووفق ما نقلته وكالة "فرانس برس"، تريد زاهارييفا التي تحرص على ممارسة اليوغا التركيز على التقنيات الشرقية للتأمل واستكشاف الآثار العلاجية للصوت كما تسعى إلى التعاون مع فنانين آخرين من أبرزهم مغنية البوب مادونا، وتقول "أريد استخدام هذا الصوت الذي أُعطي لي لمساعدة الناس وإيجاد رسالة لنقلها".

التعليقات