جامعة غلاسكو البريطانية تقر باستفادتها من العبودية وتتعهد بـ"التعويض"

أقرت جامعة غلاسكو، وهي إحدى أعرق جامعات بريطانية، بصلاتها القديمة بجهات مانحة استفادت من تجارة الرقيق، واستعباد البشر في أنحاء العالم، متعهدة بتوفير ملايين الدولارات لتعويض هذا الغبن التاريخي عن طريق البحث في العبودية

جامعة غلاسكو البريطانية تقر باستفادتها من العبودية وتتعهد بـ

(pixabay)

أقرت جامعة غلاسكو، وهي إحدى أعرق جامعات بريطانية، بصلاتها القديمة بجهات مانحة استفادت من تجارة الرقيق، واستعباد البشر في أنحاء العالم، متعهدة بتوفير ملايين الدولارات لتعويض هذا الغبن التاريخي عن طريق البحث في العبودية.

وتعهدت الجامعة بجمع نحو 24.5 مليون دولار على مدار العشرين عاما القادمة للبحث عن العبودية وتأثيرها حول العالم.

وقال كبير موظفي العمليات بالجامعة، ديفيد دونكان إن الأموال، التي سيتم جمعها من المنح والتبرعات، لن تستخدم لتعويض أحفاد العبيد السابقين، ولكن لرعاية العمل البحثي الواسع والتعاون الأكاديمي في موضوع العبودية.

وجاء إعلان الجامعة، يوم الجمعة الماضي، بعد مرور ثلاثة أعوام على تكليفها، بإعداد تقرير يوثق صلاتها بأولئك الذين استفادوا من تجارة الرقيق.

ووجد التقرير، الذي نُشر العام الماضي، أن الجامعة، التي تأسست عام 1451، قد تلقت وصايا وهدايا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر من أشخاص منخرطون في تجارة الرقيق بقيمة تصل إلى 200 مليون جنيه إسترليني اليوم بمعايير العملة اليوم، في تقرير يُعد الأول من نوعه في بريطانيا التي استفادت تاريخيا من تجارة الرق والاستعمار وغيرها من مظاهر الاستغلال لشعوب أخرى، أو لطبقات دُنيا.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن المؤلفين أوصوا إدارة الجامعة، بزيادة الوعي حول الروابط التاريخية للجامعة بالعبودية، وباتخاذ تدابير استشرافية، كتقديم منح خاصة للسود والآسيويين وأقليات أخرى، وإنشاء مركز لدراسة العبودية التاريخية وموروثاتها، وغيرها من السياسات الداعمة لعدالة تعويض أحفاد العبيد في يومنا هذا.

وكانت غلاسكو، وهي مدينة ساحلية غربي أسكتلندا، ذات يوم مركزًا رئيسيًا للتجارة مع جزر الهند الغربية. منذ منتصف القرن الثامن عشر، تدين الكثير من أغنى العائلات في المدينة بثروتها لتجارة السكر والروم والتبغ، والتي اعتمدت جميعها بشكل كبير على عمل العبيد.

وأعلنت جامعة كامبريدج في وقت سابق من العام الجاري، أنها ستجري دراسة لمدة عامين حول روابطها التاريخية بالعبودية وغيرها من أعمال السخرة.

التعليقات