العثور على غواصة بريطانية مفقودة منذ الحرب العالمية الثانية

صرّح خبراء آثار، يوم الخميس، أنّهم اكتشفوا حطام غواصة بريطانية اختفى أثرها في الحرب العالمية الثانية في قاع البحر، قبالة ساحل مالطا.

والتقت الغواصة "إيرج" مع غواصات أخرى في مالطا حينها. ونفذت عدة مهام عندما أمرتها البحرية البريطانية وباقي الأسطول بالانتقال إلى مصرَ، بسبب حصار الألمان الشديد للجزيرة الواقعة بالبحر المتوسط.

ثم أبحرت "إيرج" في 27 نيسان/ أبريل عام 1942 وعلى متنها طاقم مكوّن من 32 فردًا و11 عسكريًا وصحفيًا واحدًا، لكنها لم تصل إلى الإسكندرية في موعدها المقرر في السادس من أيار/ مايو، وبقي مصيرها مجهولًا حتى اليوم.

وقال فريق من جامعة مالطا، إنّه قضى 20 عامًا في مسح المناطق الساحليّة للجزيرة، بناءً على طلب حفيد قائد الغواصة فإنهم أجروا هذا الصيف مسحًا على منطقة انتشرت بها بكثافة ألغام ألقتها القوات النازية.

وبعد أن كشفت أجهزة الآثار المتخصصة عن وجود جسم غريب على عمق 130 مترًا وعلى بعد ثلاثة كيلومترات، تقريبًا من الساحل، ثمّ وجّهت أجهزة الاستكشاف الخبراء إلى الغواصة حيث وجدوا جزء كبير من مقدمتها مفقود.

وكشف تصوير بأجهزة متخصصة عن وجود جسم يشبه الغواصة على عمق 130 مترًا وعلى بعد نحو ثلاثة كيلومترات تقريبا من الساحل، ثمّ عثرت أجهزة غطس على الغواصة لكن بدون جزء كبير من مقدمتها.

وقال رئيس البعثة الجامعية، البروفيسور تيمي جامبين، إنّ "الأضرار بمقدمة (الغوّاصة) تكشف عن انفجار عنيف للغاية".

واختتم جامبين أنها أصيبت بلغم وهي لا تزال تبحر على سطح الماء بعد وقت قصير من مغادرتها مالطا تحت جنح الظلام.