ما سر هوس الفيزيائي تسلا بالأهرامات المصرية؟

يُعد العالم الفيزيائي والمُخترع، نيكولا تسلا، أحد أكثر العلماء الذين افتقروا إلى التقدير العلمي في عصرهم، رغم أهميته، لكنه بات أكثر شهرة في عصرنا الحديث، مع انتشار الكثير من "الأساطير"، حيث يُنظر إلى علمه على أنه "حجر الأساس"...

ما سر هوس الفيزيائي تسلا بالأهرامات المصرية؟

توضيحية (pixabay)

يُعد العالم الفيزيائي والمُخترع، نيكولا تسلا، أحد أكثر العلماء الذين افتقروا إلى التقدير العلمي في عصرهم، رغم أهميته، لكنه بات أكثر شهرة في عصرنا الحديث، مع انتشار الكثير من "الأساطير"، حيث يُنظر إلى علمه على أنه "حجر الأساس" لشتى أنواع التكنولوجيا اليوم، كالهواتف الذكية، وشبكات الاتصال اللاسلكية وغيرها.

إلى جانب الأفكار التي طبقها تسلا وحصلت على براءات اختراع، كان لديه أيضًا العديد من الاهتمامات الأخرى في مجالات بحثية مختلفة، بعضها باطني تماما، وكان أحد أكثر الأمور غرابة هو انشغاله بالأهرامات المصرية، كإنشاء غامض ومهيب في تاريخ الإنسانية.

(أ ب)

واعتقد تسلا أن الأهرامات لم تكن مجرد مبان شُيدت كقبور للفراعنة، بل أنها شُيدت لأغراض أكثر أهمية، ما دفعه لفحصها طوال حياته.

وكان أكثر الأمور إغراء لعالم مثل تسلا في الأهرامات، هو تساؤله الدائم عما إذا كان كل هرم بمثابة هيكل عملاق يعمل كمرسل للطاقة، وهي الفكرة التي تزامنت مع تحقيقه في كيفية إرسال الطاقة لاسلكيا.

وفي عام 1905، قدم تسلا براءة اختراع في الولايات المتحدة بعنوان "فن نقل الطاقة الكهربائية من خلال الوسيط الطبيعي"، وهي الخطوط العريضة لتصاميم سلسلة من المولدات في جميع أنحاء العالم والتي من شأنها الاستفادة من الغلاف الأيوني، لجمع الطاقة.

ولقد رأى كوكب الأرض حتى كمولد طاقة كهربائي لطاقة لا نهائية، باستخدام قطبيه، الشمالي والجنوبي، وأصبح تصميمه ثلاثي الشكل يُعرف باسم هرم تسلا الكهرومغناطيسي.

وبحسب تسلا، فإن الأهرامات المصرية لم تكن "تولد طاقة" بسبب شكلها فحسب، بل موقعها أيضا، وقام ببناء منشأة برج معروفة باسم محطة "تسلا التجريبية" في كولورادو سبرينغز وبرج واردينكليف أو "برج تسلا" على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، والتي سعى من خلالها إلى الاستفادة من مجال طاقة الأرض. واختار هذه المواقع بالتحديد، وفقًا لقوانين المواقع التي بُنيت فيها أهرامات الجيزة، وتتعلق بالعلاقة بين المدار الإهليجي لكوكب الأرض، وخط الاستواء. وكان الغرض من تصميمها، هو الإرسال اللاسلكي للطاقة.

وهناك جانب آخر من فكرة تسلا حول الأهرامات، يتعلق بالأعداد، فقد كان هذا العالم الفريد من نوعه، بحسب ما نقله موقع أخبار العلوم "بيغ ثينك"، الذي أعد الكاتب باور راتنر، مقالا سرد فيه هذه المعلومان، مهووس بتفاصيل عدّة، ومنها الأرقام "3،6،9"، والتي كان يعتقد أنها مفتاح الكون.

ويروى عن تسلا، بأنه كان يقود سيارته حول المباني ثلاثة مرّات قبل الذهاب أو الإقامة في فندق ما، يجب أن يحمل عنوانا قابل للقسمة على 3، بل واتخذ الكثير من الخيارات في حياته بناء على القاعدة ذاتها. 

ويعتقد البعض أن هاجس تسلا بهذه الأرقام يرتبط بتفضيله للأشكال الهرمية واعتقاده بوجود قانون رياضي أساسي يشكل جزءًا من لغة الرياضيات العالمية. ونظرًا لأننا لا نعرف بالتحديد كيف تم بناء الأهرامات ولماذا، ينظر إليها البعض على أنها إبداعات قد تولد طاقة أو تكون بمثابة رموز أُرسلت إلينا من حضارة قديمة، لكن البعض الآخر يرى أن هذه محض مبالغة لا أساس علمي لها.

التعليقات