"النقل الأميركية" تغرم شركة طيران لتمييزها ضد مسلمين

فرضت وزارة النقل الأميركية على شركة الطيران المحلية "دلتا"، غرامة مالية تقدّر بخمسين ألف دولار، وذلك في أعقاب إجبار ثلاثة ركاب مسلمين على النزول من طائرتين تابعتين لها

(أ ب)

فرضت وزارة النقل الأميركية على شركة الطيران المحلية "دلتا"، غرامة مالية تقدّر بخمسين ألف دولار، وذلك في أعقاب إجبار ثلاثة ركاب مسلمين على النزول من طائرتين تابعتين لها.

اتهمت وزارة النقل الشركة بانتهاك قوانين مكافحة التمييز، بقرارها إنزال الركاب المسلمين، ما يُعد تمييزا ضدهم، وطلبت منها إخضاع طياريها وموظفيها الذين كانوا ضالعين في الحادثتين لدورة تدريبية خاصة معنية بـ"الحساسيات الثقافية"، إلا أن الشركة وفقًا لما أوضحته وكالة "أسوشييتد برس"، السبت الماضي، أنكرت التهمة وأقرت بأنه كان من الممكن التعامل مع الموقف "بشكل أفضل".

تعود الحادثة الأولى إلى تموز/ يوليو 2016، وبالتحديد في باريس، عندما قال أحد ركاب طيران الشركة لمضيفة، إن رجلا وزوجته (ترتدي الحجاب) يزعجانه؛ ما دفع موظفي الأمن لاستدعائهما والتحقق من أمرهما، ليجدوا أنه ليس هناك ما يثير الشكوك بشأنهما وسمحوا لهما بالعودة للطيارة إلا أن الطيار لم يسمح لهما بالدخول إليها، فاضطرا للسفر في اليوم التالي، حسب ما جاء في نص اتفاق التسوية الصادر عن وزارة النقل.

أما الحادثة الثانية فوقعت بعد 5 أيام من الأولى، في العاصمة الهولندية أمستردام، عندما اشتكى ركاب رحلة جوية لشركة الطيران نفسها ومضيفي الرحلة من وجود راكب مسلم على متنها، غير أن الطيار لم يجد شيئا غريبا بشأنه، لكنه أثناء استعداده للإقلاع بالرحلة المتجهة إلى نيويورك، عاد إلى بوابة الطائرة بشكل مفاجئ، وأنزل الرجل المسلم وأمتعته منها، وطلب بتفتيش المكان الذي كان جالسا فيه.

وقالت وزارة النقل الأميركية إن "الرجل نفسه لم يخضع لتفتيش إضافي قبل ركوبه رحلة لاحقة، ما يعني أن إنزاله من الرحلة الأولى كان عملا عنصريا".

التعليقات