الفكاهة مهرب الإيطاليين من كورونا

لجأ الإيطاليّون إلى السخرية والفكاهة من أجل تخفيف وطأة القلق والذعر حيال انتشار فيروس كورونا في البلاد، والذي أجبرهم على ملازمة منازلهم، امتثالا لإرشادات الحكومة ووزارة الصحّة. ولفت الإيطاليون أنظار العالم من خلال غنائهم من الشرفات أو تصفيقهم للفرق الطبية التي تكافح

الفكاهة مهرب الإيطاليين من كورونا

يمينا؛ لافتة "كل شيء سيكون على ما يرام"، في حي غاربتيلا ، روما (أ ب)

لجأ الإيطاليّون إلى السخرية والفكاهة من أجل تخفيف وطأة القلق والذعر حيال انتشار فيروس كورونا في البلاد، والذي أجبرهم على ملازمة منازلهم، امتثالا لإرشادات الحكومة ووزارة الصحّة. ولفت الإيطاليون أنظار العالم من خلال غنائهم من الشرفات أو تصفيقهم للفرق الطبية التي تكافح لمساعدة المرضى.

وبدأ الإيطاليون بالتنافُس في مجال الفكاهة عبر مجموعات الدردشة وشبكات التواصل الاجتماعي، واقتصر الخروج من المنزل على الأشخاص المضطرين للذهاب إلى العمل أو الحصول على العلاج الطبي أو القيام بالتسوق الضروري، في حين مُنِعت التجمعات.

إلا أن السلطات سمحت بالتنزه خارج المنازل أو ممارسة الرياضة، مُشترطة أن يكون الخروج بشكل فردي أو برفقة حيوان أليف فقط.

وانتشرت صور حيوانات معروضة للإيجار بطريقة فكاهية، وذلك لأن الناس لا يستطيعون الخروج من منازلهم دون حيوان أليف، وإلا غُرّموا، لذا فقد تظاهر شاب في شريط مصوّر بأنه يأخذ كلبه في نزهة، ليتبين أن الكلب دمية رماها الشاب بعدما أنهى نزهته.

وفي مقطع آخر، وضع شاب نظارتين شمسيتين، ولعب دور منسق أسطوانات، إلا أنه كان يتظاهر أنه كذلك، فيما كان يقف أمام موقد كهربائي.

وفي أحد المشاهد، قاد رجل دراجته الهوائية وهو ويرتدي زيًا رياضيا داخل شقته ذهابًا وإيابًا، قبل أن تنهره زوجته الغاضبة.

كذلك تم التلاعب بصورة اللوحة الجدارية الشهيرة التي أنجزها الرسام، مايكيل أنجيلو، على السقف الداخلي لكنيسة سيستينا في الفاتيكان، والتي تظهر الله يدلي بإصبعه إلى آدم، ولكن التعديل على الصورة أضاف زجاجة من المُطهر المسكوب بيد آدم.

وتطال إجراءات العزل الكبار في السن والآباء والأمهات الذين يرعون الأطفال المحرومين من المدرسة، وجميع الأشخاص الذين يمكنهم العمل عن بعد وأيضا موظفي المحلات التي أغلقت أبوابها.

وسجّلت إيطاليا الإصابة الأولى في أوروبا 21 شباط/ فبراير الماضي بفيروس كورونا، والمُلفت أن الإصابة لم تكن عدوى من الخارج.

وأصبحت المسافة المحبّذة بين أي شخصين أربعة أمتار، لذا فقد برزت أدوار الانتظار أمام السفريّات العامّة، وأمام الصيدليّات والمتاجر.

ويُذكر أن إيطاليا سجلت رسميًا 2158 حالة وفاة من أصل 27980 إصابة تم اكتشافها ما يجعلها الدولة الأكثر تضررًا في أوروبا حتى الآن.

التعليقات