حلاق متنقل في زمن كورونا

يتوجه الحلاق الأشهر في بريشتينا، دريتون كاميري، إلى زبائنه المحجوزين في منازلهم مجهزًا بقناع وقفازين وخزان من الرذاذ المطهر، ليقلّص احتمالية العدوى بفيروس كورونا المستجد أثناء قصّ الشعر

حلاق متنقل في زمن كورونا

توضيحية (أ ب)

يتوجه الحلاق الأشهر في بريشتينا، دريتون كاميري، إلى زبائنه المحجوزين في منازلهم مجهزًا بقناع وقفازين وخزان من الرذاذ المطهر، ليقلّص احتمالية العدوى بفيروس كورونا المستجد أثناء قصّ الشعر.

وبهدف إنقاذ زبائنه من محاولات حلق شعرهم في المنزل، أصبح كاميري يتلقى مكالمات منزلية من الراغبين في الحصول على خدماته، إلا أنه يشذّب الشعر في الهواء الطلق تقليلًا من خطر الإصابة بالفيروس.

وقرر كاميري بعد إغلاق صالونه بموجب قرارات حكومة بلاده، خفض كلفة خدمته التي كانت تبلغ عادة خمسة يوروهات، كما أنه يقدمها للمتقاعدين وغيرهم من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات مالية بشكل مجاني.

وقال أحد مسؤولي الصحة المحليين إنه لا يستطيع التغاضي عن طريقة عمل كاميري الجديدة في ظل كون تدابير العزل المنزلي الإلزامي سارية المفعول، فيما أصرّ الحلاق على أن زياراته هي أيضًا طريقة لتغيير الأجواء الكئيبة.

وقال كاميري البالغ من العمر 33 عامًا إنه "أقوم بذلك للأشخاص الذين لا يجرؤون على مغادرة المنزل لكن بهدف المتعة أيضًا، علينا أن نسترخي قليلا خلال هذه الفترة الكئيبة"، مضيفًا أنه "أنا لا أذهب إلى أي مكان بدون مطهرات وقناع وقفازات.

واستطرد كاميري قائلًا إن "الناس في حاجة إلى هذا الأمر، يمكنك إغلاق محلات مصففي الشعر لكن لا يمكنك أمر الشعر بالتوقف عن النمو، يجب قصه بانتظام".

وأصبح هذا النوع من التضامن مع الفقراء شائعًا في بريشتينا خلال أزمة تفشي الفيروس، إذ أعلن أحد المخابز أن "الزبائن الذين لا يستطيعون دفع ثمن الخبز سيحصلون عليه مجانًا"، ووضع على شباكه لافتة جاء فيها "لن نترككم بلا خبز".

وقال معهد الصحة العامة من جانبه إن "النظام الصحي في البلاد يمكن أن يتداعى في ظل تفشي المرض بشكل كبير"، مضيفًا أن "الفيروس ليست له أرجل، أرجوكم لا تعطوه أيًّا منها".

التعليقات