أزمة كورونا تكشف ضعفًا تكنولوجيًا في اليابان بخلاف الشائع عنها

كشفت أزمة تفشي وباء كورونا المستجد في اليابان، خصوصًا بعد إعلان الحكومة حالة الطوارئ في وقت سابق من شهر نيسان/ أبريل الجاري، عن الضعف التكنولوجي فيها، مبينا افتقار شرائح واسعة من المواطنين إلى الأدوات الأساسية التكنولوجية اللازمة للعمل من المنازل.

أزمة كورونا تكشف ضعفًا تكنولوجيًا في اليابان بخلاف الشائع عنها

(أ ب)

كشفت أزمة تفشي وباء كورونا المستجد في اليابان، خصوصًا بعد إعلان الحكومة حالة الطوارئ في وقت سابق من شهر نيسان/ أبريل الجاري، عن الضعف التكنولوجي فيها، مبينا افتقار شرائح واسعة من المواطنين إلى الأدوات الأساسية التكنولوجية اللازمة للعمل من المنازل.

وهرعت حشود من اليابانيين بمجرد إعلان حالة الطوارئ إلى متاجر الإلكترونيات، متناسيةً تدابير الوقاية وتوصيات التباعد الاجتماعي، ومدفوعةً بافتقار شديد لاتصالات الإنترنت فائقة السرعة في ظل اعتماد الغالبية على الفاكس بدلاً من البريد الإلكتروني.

ورجّح خبراء أن يكون العائق الأكبر هو ثقافة الشركات اليابانية التي لا تُجبر أغلب موظفيها على القدوم إلى مراكز أشغالهم بسبب الحاجة لختم أي مستند أو عقد بطابع "هانكو" الأحمر التقليدي الذي يُعتبر بمثابة توقيع.

وأظهر استطلاع أجرته شركة أبحاث السوق "يوغوف"، خلال الشهر الجاري، أن 18٪ فقط ممن شملهم الاستطلاع كانوا قادرين على تجنب الانتقال إلى المدرسة أو العمل، فيما بلغت نسبة الخائفين من الإصابة بالعدوى نحو 80٪.

وقالت رئيسة شركة "تيليوورك مانيجمينت" المتخصصة في ملف العمل عن بعد، وري تازاوا، إن "الموظفين اليابانيين غالبًا ما لا يكون لديهم وظائف محددة بوضوح مثل الأميركيين، لذلك تتوقع الشركات أن يكون موظفوها على اتصال مستمر مع بعضهم البعض"، مردفةً أن "هذه مسألة حياة أو موت للعمال وأسرهم، ونحن بحاجة لأن نفعل ما يمكننا القيام به الآن".

وبدأت تازاوا تقديم دورة مكثفة على الإنترنت حول كيفية بدء العمل من المنازل باستخدام هواتف محمولة فقط، إذا لم يكن الكمبيوتر الشخصي متاحًا، معتبرةً عمل الموظفين عن بُعد خطوة فعالة في سبيل الحد من انتشار الوباء.

التعليقات