لبنان: مجموعة بقجة تصنع الكمامات الملونة وتتبرع للممرضات

تتخصص مجموعة بقجة ومقرها بيروت في صنع الأثاث بقماش ممتاز، لكن العمال يكرسون وقتهم الآن لخياطة وصنع كمامات الوجه الحريرية الملونة للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

لبنان: مجموعة بقجة تصنع الكمامات الملونة وتتبرع للممرضات

لبنان (أ ب)

تتخصص مجموعة بقجة ومقرها بيروت في صنع الأثاث بقماش ممتاز، لكن العمال يكرسون وقتهم الآن لخياطة وصنع كمامات الوجه الحريرية الملونة للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

يحيك عامل من مجموعة بقجة، كمامات وجه حريرية ملونة للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا في بيروت يوم 7 أيار/ مايو.

وتذهب أرباح الكمامات، التي تبلغ تكلفتها حوالي 35 دولارًا، إلى الممرضات على خط المواجهة في الحرب ضد المرض، الذي ضاعف المشاكل ببلد يصارع للنجاة من الانهيار الاقتصادي.

وقالت أحد مؤسسات مجموعة بقجة، هدى بارودي إنه "شفنا الممرضات تاعول مستشفى الحريري ع التلفزيون وشفت وحدة منن عم تبكي عالتلفزيون... كل شي كنا منبيعو بدنا نعطي قسم منه للممرضات".

ومجموعة بقجة من ضمن عدد من المشاريع التجارية التي تحولت من تصنيع منتجات مثل الأثاث والملابس إلى إنتاج الكمامات، وأضافت بارودي أنه "حتى الممرضات طلبن بعضًا من هذه الكمامات". وأوضحت أنه "عم يطلبوهن ليلبسوهن، لان بيرفعوا النفسية بتخليك تحس منيح".

وفرضت إجراءات العزل العام في لبنان منذ منتصف آذار/ مارس للحد من تفشى المرض الذي أصاب 859 شخصًا وأودى بحياة 26. وتحذر السلطات من موجة جديدة بعد ارتفاع عدد الحالات في الأيام الأخيرة، إثر تخفيف بعض القيود والسماح للشركات بإعادة فتح أبوابها.

وبموجب القواعد الاسترشادية للسلامة يتعين وضع الكمامات على الوجوه في متاجر السوبر ماركت والصيدليات وغير ذلك من الأماكن.

وقالت أحد مؤسسي بقجة، ماريا هبري، إن "الكمامات شي حزين، لكن لما عطينا هال الطراز، هي وكل واحد بيختلف عن التاني رجعنا لفلسفة بقجة إنه الابتسامة دايمًا وأن نضل نحاول نشوف الحلو، بالبشع، نحاول أن نرى الجمال حتى في القبح، هيدي هي".

وأبدى سكان في بيروت مثل مصطفى سعادتهم بالكمامات الملونة، وقال إن "التجار والصيدليات رفعوا أسعار الكمامات الطبية، فسعى إلى خيار قابل لإعادة الاستخدام".

وشدّد أنه "من أول أزمة كورونا حبيت أعتمد الكمامة الملونة حتى عندي مجموعة بالبيت، بتحس برياحة نفسية أكتر شوي من إن دايما تحط الكمامة الطبية، بتطلع شوي من روتين كورونا إللي عم نعيشه بشكل يومي".

كما بدأت شركات أخرى في صنع الكمامات، وهي فرصة نادرة في الوقت الذي يضغط فيه الوباء على الاقتصاد المنهار، وزادت الجائحة مشكلات لبنان الذي يعاني بالفعل من أزمة مالية تسببت في خفض قيمة العملة المحلية وزيادة البطالة والتضخم والفقر منذ العام الماضي.

وبدأ صاحب مشغل "إمرجنسي روم" إريك ريتر، في إنتاج الكمامات في شركته، وبدأ بصنع كمامات الوجه لعائلته. ولفت ريتر إلى أنه "يسعى لأن تظل الكمامات في حدود السعر المقبول، لكن على أن يكون ذلك كافيًا لدفع رواتب موظفيه. ويبيعون الكمامة بحوالي خمسة دولارات على أساس سعر السوق الموازية".

التعليقات