خلاف بين رجال الدين في إيران حول موعد عيد الفطر

في خطوةٍ نادرة، تحتفل إيران بأول أيام عيد الفطر السعيد في يومين، الأحد والإثنين، بعد خلاف المرجعيات الدينية في البلاد، حول بداية العيد.

خلاف بين رجال الدين في إيران حول موعد عيد الفطر

من صلاة العيد في طهران الأحد (أ ب)

في خطوةٍ نادرة، تحتفل إيران بأول أيام عيد الفطر السعيد في يومين، الأحد والإثنين، بعد خلاف المرجعيات الدينية في البلاد، حول بداية العيد.

وأعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، أمس، السّبت، أن عيد الفطر يصادف هذا العام يوم الأحد. في المقابل، أعلنت مرجعيات دينية كبرى أخرى في البلاد، بينها آية الله عبد الله الجوادي الآملي وناصر مكارم الشيرازي ولطف الله الصافي الكلبايكاني، في بيانات منفصلة، العيد يوم غدٍ، الإثنين.

لكن عمليًا، ونظرًا لطبيعة النظام السياسي في إيران، يحتفل في العيد في غالبية المساجد المفتوحة في البلاد يوم الأحد.

وتحتفل الأقلية السنية في البلاد بالعيد يوم الأحد كما في غالبية العالم الإسلامي.

وفي طهران، حيث لا تزال غالبية المساجد مغلقة من أجل منع تفشي فيروس كورونا المستجد، شارك المؤمنون في صلاة العيد، لكن مع احترام قواعد التباعد، وفق ما شاهد صحافيون في فرانس برس.

وتبقى الصلوات الجماعية ممنوعة بالمبدأ في العاصمة نظرًا للوضع الصحي، لكن منح استثناء خاص لمناسبة العيد.

كذلك، أصدر خامنئي عفوًا عن آلاف المدانين في البلاد لمناسبة العيد.

وذكرت وكالة "ميزان" الرسمية التابعة للسلطة القضائية في إيران أن العفو شمل 3721 مدانًا، واستفاد منه خصوصًا "المتهمون بجرائم مرتبطة بأمن الدولة".

وفيما لم تعط الوكالة مزيدًا من التفاصيل، أفادت وسائل إعلام إيرانية عدة أن اسم اسماعيل بخشى وأسماء نشطاء آخرين من عمال مصنع "هفت تبة" للسكر في سوس في جنوب غربيّ إيران، هم من بين المستفيدين من العفو.

وكان بخشى من بين الداعين لإضراب عن العمل في المصنع لعدة أسابيع أواخر عام 2018. وحكم عليه مع خمسة من زملائه بالسجن بين 5 إلى 7 سنوات. وأطلق سراحه بكفالة في تشرين الأول/أكتوبر 2019 بانتظار استئناف الحكم الصادر بحقه.

وأكد أنه تعرض للتعذيب خلال الحجز الاحتياطي. ودون الإشارة إلى حصول انتهاكات في عملية محاكمة بخشى وزملاؤه، أكدت السلطة القضائية في أيلول/سبتمبر أنها أمرت بإخضاعهم لمحاكمة "عادلة ومنصفة" بالاستئناف.

التعليقات