عائلة فلسطينيّة تبني مسبحًا للهروب من واقع الحجر الصحي

حفرت عائلة الفلسطيني محمد الخطيب من بلدة بلعين غربي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في صخور أرضها لتصنع بركة استجمام عائليّة للهروب من واقع الحجر الصحي خصوصًا وفي ظل تفشي فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

عائلة فلسطينيّة تبني مسبحًا للهروب من واقع الحجر الصحي

المسبح من الجو (الأناضول)

حفرت عائلة الفلسطيني محمد الخطيب من بلدة بلعين غربي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في صخور أرضها لتصنع بركة استجمام عائليّة للهروب من واقع الحجر الصحي خصوصًا وفي ظل تفشي فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

واختار الخطيب وأشقاؤه، جانبا من تلّ، مطل على سفوح جبلية غربي رام الله، لإنشاء متنفس لعائلاتهم. وعلى مدار عدة شهور، عمل الأخوة على حفر كهف صخري، وشيّدوا بركة سباحة، جزء منها داخل الكهف. وتبدو البركة، بين الجبال، وكأنها طبيعية، وليست من صناعة اليد.

وقال الخطيب، وهو محامي وناشط في مقاومة الاستيطان الإسرائيلي، في قريته التي تعد واحدة من أولى البلدات المنددة بالاستيطان وجدار الفصل الإسرائيلي "شكّل الحجْر المنزلي الناجم عن انتشار فيروس كورونا، فرصة للعمل بالأرض، بدأنا بزراعة الأرض بالأشجار، ثم فكرنا في شيء للترفيه".

(الأناضول)

أضاف "أطفالنا لا يخرجون طيلة وقتهم من المنزل، ولا تُوجد أماكن للترفيه تعمل في هذا الوقت، مع بدأ الإغلاق مع تفشي الوباء، فبرزت الفكرة بإنشاء مسبح يقتصر على أبناء العائلة".

وعلى مدار نحو 3 أشهر من العمل المتقطع، خرج الأشقاء الخطيب بمسبح أقرب ما يكون للبرك الطبيعية".

وقال محمد الخطيب "عملنا نحن أبناء العائلة بأنفسنا لبناء المسبح، نتخذ منه ملاذا للهرب من الحجر الصحي، وقضاء وقت ممتع وآمن". ويقفز أبناء الخطيب في البركة من على صخور طبيعية، ويتنافسون فيما بينهم على تنفيذ حركات استعراضية.

وتمضي العائلة جُلّ وقتها في المسبح المطل على تلال، جزء منها مزروع بأشجار الزيتون، وآخر تكسوه غابات طبيعية.

وحتى ساعات متأخرة من الليل، يمضي أفراد العائلة وقتهم قرب البركة، يتسامرون ويتناولون طعامهم الذي يعدوه بأنفسهم، وما يحلو من مشروبات. وتابع الخطيب "أطفالنا يلهون ويمضون وقتا ممتعا، دون الاختلاط بالمحيط، في ظل انتشار كورونا".

ولم تُسجّل بعلين أية إصابة جراء فيروس كورونا، غير أن قرى محيط بها، سجلت عددا من الإصابات.

متنفس الصغار في وقت الجائحة

تقول صبا الخطيب (11 عاما)، بينما كانت تستعد للسباحة "أمضي وقتا ممتعا هنا، منذ عدة أشهر لم نخرج أبدا، سواء للدراسة أو الرحلات والتنزه، هذا المكان جميل، نمضي وقتا رائعا".

وتقول الفتاة إن "وقتها كان يقتصر على مشاهدة التلفاز واللهو على الهاتف المحمول من قبل، لكنها اليوم تمارس رياضة مفيدة لجسدها وتنمي عقلها، على حد قولها".

(الأناضول)

ومنذ مطلع آذار/ مارس الماضي أعلنت السلطة الفلسطينية حالة الطوارئ بعد تسجيل أولى الإصابات بكورونا في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة.

وكانت الحكومة الفلسطينية قد أعلنت عن إغلاق المحافظات بالضفة الغربية، في بداية تموز/ يوليو الجاري، بعد تسجيل ارتفاع في أعداد الإصابات بفيروس كورونا.

وبحسب آخر إحصائية أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الأحد، يبلغ عدد الإصابات النشطة، بفيروس كورونا 7895، فيما بلغ عدد حالات الوفاة 65، وتم تسجيل 1770 حالة تعافٍ من المرض.

التعليقات