عيد الأضحى: الحجاج يلقون بجمرة العقبة الكبرى

افتتح الحجاج صباح اليوم الجمعة في أول أيام عيد الأضحى برمي جمرة العقبة في منى قرب مدينة مكة، مستخدمين حصوات رمي الجمرات المعقمة المقدمة لهم للوقاية من فيروس كورونا.

عيد الأضحى: الحجاج يلقون بجمرة العقبة الكبرى

(أ ب)

افتتح الحجاج صباح اليوم الجمعة في أول أيام عيد الأضحى برمي جمرة العقبة في منى قرب مدينة مكة، مستخدمين حصوات رمي الجمرات المعقمة المقدمة لهم للوقاية من فيروس كورونا.

ويقوم الحجاج برمي سبع حصوات على شاخص يجسد غواية الشيطان. وارتدى الحجاج ملابس الإحرام البيضاء وكمامات طبية وحافظوا على التباعد الاجتماعي.

وكانت سلطات الحج السعودية قدمت للحجاج حصوات مغلفة ومعقمة لحمايتهم من فيروس كورونا المستجد. وبعد الانتهاء من رمي جمرة العقبة الكبرى، يتولى الحاج ذبح الهدي ثم يحلق شعر رأسه أو يقصره.

وترمز الأضحية إلى مستوى عال من الإيمان وتعود، بحسب الموروث الديني إلى استعداد النبي إبراهيم للتضحية بابنه إسماعيل وذبحه تلبية لأمر رباني شكل اختبارا لدرجة إيمانه، ثم استبداله في اللحظة الأخيرة بكبش يذبح بديلا عنه بعد نجاح إبراهيم في الاختبار.

وبعدها، يتوجه الحاج الى مكة المكرمة لطواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحج، ثم يرجع بعد ذلك إلى منى ليبيت فيها أيام التشريق التي يقوم خلالها برمي جمرات ثلاث.

تعقيم في صحن الكعبة (أ ب)

وتم اعتماد جدول منظم لنقل الحجيج إلى صحن المطاف "بما يضمن تحقيق التباعد المكاني بين كل حاج وآخر، بوضع الحواجز والملصقات الأرضية التي تُحدد مسارات الحركة بشكل آمن وصحي"، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

ويتم تعقيم المنطقة قبل وبعد طواف كل فوج من الحجاج.

والصحافة الأجنبية غير مخوّلة تغطية الحج هذا العام الذي يكون عادة حدثا إعلاميا عالميا ضخما، إذ تسعى الحكومة لتشديد إجراءات الوصول إلى مدينة مكة المكرّمة وتضع قيودا صحيّة صارمة لمنع تفشي الفيروس أثناء المناسك.

والحج من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم ويمكن أن يشكل بؤرة رئيسية محتملة لانتشار الأمراض وبينها فيروس كورونا المستجد. ويمثّل تنظيمه في العادة تحدّيا لوجستيا كبيرا، إذ يتدفّق ملايين الحجاج من دول عديدة على المواقع الدينية المزدحمة.

وأعلنت السلطات أنّ ألف شخص فقط يشاركون في المناسك، لكنّ وسائل الإعلام المحلية ذكرت أنّ الأعداد قد تصل إلى نحو عشرة آلاف حاج، مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم شاركوا في الحج العام الماضي وقدموا من كل أنحاء العالم.

طواف الحجاج حول الكعبة (أ ب)

وأعلنت وزارة الصحة السعودية عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد في صفوف الحجاج يومي الأربعاء والخميس.

وكان الحجاج بدأوا الوصول إلى مكة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وخضعوا لفحص لدرجة الحرارة وُوضعوا في الحجر الصحي في فنادق المدينة.

وتم تزويدهم بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي ومعقّم وحصى الجمرات وكمّامات وسجّادة ومظلّة، بحسب كتيّب "رحلة الحجاج" الصادر عن السلطات التي طالبتهم بعدم المصافحة ومنعتهم من لمس الكعبة.

وتوجّب إخضاع الحجاج لفحص فيروس كورونا المستجد قبل وصولهم إلى مكة، وسيتعين عليهم أيضا الحجر الصحي بعد الحج.

وقالت وزارة الحج والعمرة إنها أقامت العديد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وجهّزت سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج الذين سيُطلب منهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي.

وتحدّدت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل السعودية بـ70% من إجمالي حجاج هذا العام، ونسبة السعوديين 30% فقط، وهم من "الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من فيروس كورونا المستجد".

وغالبا ما كان يعاني الحجاج لدى عودتهم إلى ديارهم بعد نهاية الحج من أمراض تنفسية عدّة بسبب الازدحام الشديد الأمر الذي كان يتسبب كذلك بحوادث تدافع بينها تدافع في 2015 تسببّ بوفاة نحو 2300 من المصلين بينهم عدد كبير من الإيرانيين.

التعليقات