هونغ كونغ: مبادرة تتوسّط تبادل الزهور بين المعتقلين السياسيين وذويهم

تفتح سامنتا علبة تحوي نبتة الصبّار في عيد الميلاد فتجهش بالبكاء، لأن الهدية غير المتوقعة وصلتها من حبيبها القابع حاليا في السجن بسبب مشاركته في تظاهرات في هونغ كونغ العام الماضي.

هونغ كونغ: مبادرة تتوسّط تبادل الزهور بين المعتقلين السياسيين وذويهم

(pixabay) توضيحيّة

تفتح سامنتا علبة تحوي نبتة الصبّار في عيد الميلاد فتجهش بالبكاء، لأن الهدية غير المتوقعة وصلتها من حبيبها القابع حاليا في السجن بسبب مشاركته في تظاهرات في هونغ كونغ العام الماضي.

والوسيط بينهما كانت مُنسقة الأزهار في هونغ كونغ، إليز إيب، التي تحضّر هدايا من جانب أشخاص يمضون الميلاد في السجن على خلفية مشاركتهم في التظاهرات الرافضة لتشديد بكين قبضتها على هونغ كونغ.

وكتب الحبيب المسجون على قصاصة ورق "هي تحب الكلاب، لكنها تحبني أكثر". وقد وجدت إليز إيب هدية مناسبة لسامنتا هي عبارة عن نبتة صبار على شكل رأس جرو.

من مظاهرات هونغ كونغ (أ ب)

وتوضح سامنتا بتأثر ظاهر لوكالة "فرانس برس" أن "تلقي هذه الهدية يشكّل دعما كبيرا لي. السجناء لا تتسنى لهم في العادة فرصة إرسال زهور أو هدايا".

وتلقى حوالى خمسين شخصا من الأقارب أو الأصدقاء هدايا ميلادية طلب إرسالها سجناء وحضّرتها بالمجّان إليز إيب التي أطلقت في تموز/ يوليو جمعيتها "أرسل معكم الزهور".

وهي أوضحت لوكالة "فرانس برس" أنها تسعى من خلال هذه المبادرة إلى "التقريب أكثر بين الأشخاص القابعين في السجن وأولئك الذين بقوا خارجه".

وأضاف "أريد أيضا، مع كل عملية توصيل من هذا النوع والقصص المرفقة معها، أن أذكّر العالم بأن كثيرين ضحّوا بحياتهم السعيدة والطبيعية للدفاع عن مدينتنا".

وأوقف أكثر من عشرة آلاف شخص في هونغ كونغ لمشاركتهم في تظاهرات اتسم كثير منها بالعنف، عمّت هونغ كونغ على مدى أشهر اعتبارا من حزيران/يونيو 2019.

ويسجل عدد السجناء ازديادا مطردا، فيما تزداد مهمة حماية حقوقهم تعقيدا في ظل إقصاء جميع النواب المؤيدين للديمقراطية من البرلمان. وكذلك وضعت السلطات عقبات إضافية على الزيارات إلى السجون.

وتساعد جمعية "وال-فير" التابعة للنائب السابق شيو كا-تشون السجناء على إبقاء التواصل مع العالم الخارجي وتتولى إيصال الأزهار أو النباتات المرسلة من ذويهم إليهم.

التعليقات