أزمة دبلوماسية إيرانية روسية بريطانية بسبب صورة

أثارت صورة على الإنترنت للسفيرين الروسي والبريطاني في إيران، وهما يجلسان بصورة مشابهة لاجتماع تاريخي لقادة الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، خلافًا دبلوماسيًا، اليوم، الخميس، في إيران، التي تعرضت للغزو من قبل القوتين خلال تلك الفترة.

أزمة دبلوماسية إيرانية روسية بريطانية بسبب صورة

الصورة التي نشرتها السفارة الروسية (رداءة الصورة من المصدر)

أثارت صورة على الإنترنت للسفيرين الروسي والبريطاني في إيران، وهما يجلسان بصورة مشابهة لاجتماع تاريخي لقادة الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، خلافًا دبلوماسيًا، اليوم، الخميس، في إيران، التي تعرضت للغزو من قبل القوتين خلال تلك الفترة.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفيرين ليفان دزاجاريان وسيمون شيركليف بسبب تلك الصورة، حتى بعد أن غردت السفارة الروسية على تويتر قائلة إنها نشرت الصورة فقط لإحياء ذكرى قتال الحلفاء ضد النازيين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

تُظهر الصورة الرجلين جالسين، حيث التقط جوزيف ستالين ووينستون تشرشل صورة أعلى درج السفارة السوفيتية آنذاك، خلال ما يسمى بمؤتمر طهران للقوى "الثلاث الكبرى" التي تقاتل هتلر في عام 1943.

وصف وزير الخارجية الإيراني المنتهية ولايته، محمد جواد ظريف، الصورة بأنها "غير لائقة"، بالنظر إلى أن روسيا وبريطانيا قامتا بغزو إيران عام 1941.

ويصادف شهر آب/أغسطس الذكرى الثمانين للحملة، عندما اجتاحت فرق مدرعة سوفيتية وبريطانية لتأمين حقول النفط وخطوط الإمداد الروسية عبر إيران دون مقاومة إلى حد كبير.

وكانت إيران محايدة رسميًا، لكنها كانت موالية لألمانيا في ذلك الوقت.

وربط ظريف بين الصورة والمفاوضات المتوقفة مع القوى العالمية بشأن برنامج إيران النووي.

وكتب ظريف على تويتر "أظهر الشعب الإيراني - بما في ذلك أثناء محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة - أن مصيره لا يمكن أبدًا أن يخضع لقرارات في السفارات الأجنبية أو من قبل قوى أجنبية".

بينما وصف رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الصورة بأنها "غير أخلاقية"، وحث على اتخاذ رد فعل دبلوماسي "قوي"، إذا لم يعتذر السفيران بشكل رسمي.

ولم يجتمع قادة روسيا، إلى جانب بريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا والولايات المتحدة، منذ شهور في مقر المفاوضات بفيينا.

وحسنت طهران وموسكو علاقاتهما في العقود الماضية، بعد أن بنت روسيا محطة إيران النووية الوحيدة في ميناء بوشهر جنوبي إيران.

كما زادت الدولتان من التعاون العسكري، وقدمت روسيا مئات الآلاف من اللقاحات لإيران كي تواجه فيروس كورونا.

التعليقات