سحب رفات "العملاق الإيرلندي" من العرض بمتحف بريطانيّ

المتحف قال إن "العملاق الإيرلندي" لن يكون جزءا من مجموعاته عندما يعاد افتتاحه في آذار/ مارس، بعد عملية تجديد استمرت خمس سنوات، وبلغت كلفتها 4,6 مليون جنيه إسترليني.

سحب رفات

رسمة تصوّر العملاق الإيرلندي خلال تجوّله (Getty Images)

رحب نشطاء بقرار إزالة الهيكل العظمي لرجل من القرن الثامن عشر، كان يعاني حالة صحية تُعرف بالعملقة، جعلت طول قامته يتخطى المترين، من العرض العام في متحف بالعاصمة البريطانية لندن.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وعُرضت رفات تشارلز بيرن، الذي بلغ طول قامته 2,31 متر، في متحف هانتيريان في كلية الجراحين الملكية في إنجلترا، في وسط لندن.

لكن المتحف قال إن "العملاق الإيرلندي" لن يكون جزءا من مجموعاته عندما يعاد افتتاحه في آذار/ مارس، بعد عملية تجديد استمرت خمس سنوات، وبلغت كلفتها 4,6 مليون جنيه إسترليني.

ووصف كبير محاضري القانون بجامعة أبردين في إسكتلندا، توماس موينزر، القرار بأنه "خبر رائع".

"العملاق الإيرلندي" (Getty Images)

لكنه قال إن هذا التطور يشكل "نجاحا جزئيا" فقط، إذ أراد بيرن نفسه أن يُدفن في البحر، لمنع علماء التشريح من استخدامه للدراسة.

وفي عام 2011، نشر موينزر وعالم أخلاقيات الطب لِن دويال، دراسة في المجلة الطبية البريطانية، طلبا فيها احترام رغبات بيرن الأخيرة.

وكتب الباحثان: "كان يجب دفن رفات بيرن في البحر أو على الأقل سحبه من العرض العام".

كما تلقت الحملة دعما من الكاتبة البريطانية هيلاري مانتل التي توفيت العام الماضي، وكتبت عام 1998 سيرة متخيلة لبيرن بعنوان "العملاق".

وقالت كلية الجراحين الملكية بإنجلترا الأسبوع الماضي، إن أمناء المجموعة ناقشوا "حساسيات" الاحتفاظ بالهيكل العظمي لبيرن وعرضه خلال فترة الإغلاق.

"ويكيبيديا"

وتم الحصول على الهيكل العظمي بعد وفاة بيرن عن عمر يناهز 22 عاما عام 1783، بعد تدخل الجراح وعالم التشريح البارز جون هانتر. فقَبْل دفنه، دفع هانتر لأصدقاء بيرن 500 جنيه إسترليني، وهو ما يعادل 60 ألف جنيه إسترليني اليوم، مقابل الاحتفاظ بجثمانه.

ويأتي القرار في وقت تعيد المتاحف في المملكة المتحدة وحول العالم، تقييم مصدر مجموعاتها.

ومن المقرر أن يبدأ متحف "هانتيريان" برنامجا جديدا في وقت لاحق من هذا العام، "لتعزيز البحث الجديد واستكشاف القضايا المتعلقة بعرض الرفات البشرية، واقتناء العينات"، خلال فترة الاستعمار البريطاني.

وأضاف المتحف أنّ "هانتر" وآخرين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، "حصلوا على العديد من العينات بطرق لا نعتبرها أخلاقية اليوم".

التعليقات