08/04/2023 - 11:06

75 عاما على استشهاد عبد القادر الحسيني بمعركة القسطل

بدأ الحسيني حياته بين العلم والقاومة، سيما أنه درس القرآن الكريم، والتحق بعدة جامعات منها الجامعة الأميركية بالقاهرة ودرس في قسم الكيمياء، وبكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت، إلى أن التحق بدورة لضباط الاحتياط في الكلية العسكرية.

75 عاما على استشهاد عبد القادر الحسيني بمعركة القسطل

عبد القادر موسى كاظم الحسيني

استشهد القائد الفلسطيني، عبد القادر موسى كاظم الحسيني، في مثل صبيحة هذا اليوم الثامن من نيسان/ أبريل عام 1948، وهو أحد رموز الحركة الوطنية الفلسطينية، التي جابهت الاستعمار من الجيش البريطاني والعصابات الصهيونية في القرن العشرين.

فقبل 75 عاما استشهد الحسيني في قرية القسطل بالقدس، في معركة بين مقاتلي تنظيم "الجهاد المقدس" الفلسطيني وقوة صهيونية معززة بقيادة يتسحاق رابين.

اعتاد الحسيني على تحمل المصائب التي حلت بفلسطين منذ نعومة أظفاره، حيث فقد أمه بعد ولادته عام 1910 بعام ونصف.

وبدأ الحسيني حياته بين العلم والقاومة، سيما أنه درس القرآن الكريم، والتحق بعدة جامعات منها الجامعة الأميركية بالقاهرة ودرس في قسم الكيمياء، وبكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت، إلى أن التحق بدورة لضباط الاحتياط في الكلية العسكرية.

وشغل عدة وظائف في حياته من بينها، سكرتيرا في الحزب العربي الفلسطيني بالقدس، ومأمورا لتسوية الأراضي، ومدرسا لمادة الرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد.

ويعد عبد القادر الحسيني، أول من بدء الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، حيث أطلق النيران على ثكنة عسكرية بريطانية في قرية بيت سوريك بمحافظة القدس، ما أدى إلى تحرك خلايا الثورة الفلسطينية في كل مكان، وانضم إليها رجال المقاومة في ذلك الوقت من كل حدب وصوب.

معركة القسطل

معركة القسطل؛ ربّما تكون معركة القسطل، وبغضّ النّظر عن نتائجها، من أهمّ المعارك الّتي جرت على أرض فلسطين عام 1948. بدأ الصّهاينة تنفيذ خطّتهم ظهر يوم 2/4/1948، فاتّجه قسم من قوّاتهم إلى دير المحيسن والقسم الآخر إلى باب الواد لاقتحامه والاستيلاء على القسطل، فهاجموها عند منتصف اللّيل، فدافع عنها أبناؤها حتّى نفذت ذخيرتهم، فتمكّن الصّهاينة من احتلالها وبدأوا في تحصينها على الفور.

كانت القسطل أوّل قرية عربيّة يحتلّها الصّهاينة عام 1948، وانطلق المئات من الشّبّان يطلبون من قيادات جيش الجهاد المقدّس إرسالهم إلى جبهة القسطل. صباح 7/4، وصل عبد القادر الحسينيّ من دمشق، وتوجّه إلى القسطل ظهر نفس اليوم، وأمسك بزمام الموقف وأعاد تنظيم المقاومين، وتمكّنت قوّات القلب والميسرة من اكتساح مواقع المليشيات الصهيونية واستحكاماته الأماميّة.

نفذت ذخيرة كثير من المقاومين، ما جعلهم يتراجعون أمام كثافة نيران الصهاينة وقلّة ذخيرتهم. اندفع الحسينيّ لينقذ الموقف واقتحم القرية تحت وابل من نيران الصّهاينة، واستمرّ القتال طوال اللّيل. وفي صباح 8/4، أعلنت القيادة أنّ عبد القادر الحسينيّ ورفاقه مطوّقون في القرية، فأسرعت النّجدات،

وبعد ثلاث ساعات تمكّنت من دخول القرية وتحريرها، وفّر الصّهاينة باتّجاه القدس وغادروا القسطل، وبعد قليل وجد المقاومون عبد القادر الحسينيّ شهيدًا في أحد بيوت القسطل، ما جعل الارتباك يسود صفوفهم، وأخذت النّجدات تغادر البلدة، فعاد الصّهاينة واحتلّوها في 9/4/1948.

لقراءة المزيد عن معارك النكبة: اضغط/ي هنا

التعليقات