تأثير العمل عن بعد على الإنتاجية والتوازن بين العمل والحياة

يعتبر التوازن بين العمل والحياة أمرا مهما للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية والعاطفية، وتحقيق السعادة والإنجاز في الحياة، ومن أجل تحقيق التوازن بين العمل والحياة يمكن اتباع عدّة خطوات وإدخال عدّة تغييرات

تأثير العمل عن بعد على الإنتاجية والتوازن بين العمل والحياة

(توضيحية)

هل ترغب في زيادة إنتاجيتك في العمل وتحسين جودة حياتك الشخصية؟ هل تفكّر في العمل عن بعد وتريد معرفة ما هي الآثار الإيجابية والسلبية لهذا النوع من العمل؟ هل تساءلت يوما عن الطريقة الأفضل لتحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية؟ إذا كنت تتساءل عن هذهِ الأسئلة، نحن هنا لنقدم لك الأجوبة.

كما سنتحدّث عن أهمية العمل عن بعد وما هي الآثار الإيجابية والسلبية لهذا النوع من العمل، بالإضافة إلى طرق تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية وما هي النصائح المفيدة لزيادة الإنتاجية في العمل.

إذا كنتَ تريد أن تعرف المزيد عن كيفية تحقيق التوازن بين العمل والحياة وزيادة إنتاجيتك في العمل، فلا تفوت هذهِ المقالة المفيدة التي تغطي جميع هذهِ المواضيع وأكثر.

ما تأثير العمل عن بعد على إنتاجية الأعمال

توفر العمل عن بعد العديد من المزايا التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على إنتاجية الأعمال، ومن أهم هذه المزايا:

  • التوفير في الوقت والمال: حيث يتم تقليل الوقت الذي يستغرقهُ الموظفون في التنقل إلى المكتب، وبالتالي يتم توفير تكاليف الانتقال.
  • زيادة الانتاجية: حيث يتمكّن الموظفون من إدارة وقتهم بشكل أفضل وتنظيم مهامهم وتحديد أولوياتهم ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة العمل.
  • الإقبال على العمل: يَشعر الموظفون بالارتياح والاستقلالية ما يحفزهم على العمل بشكل أفضل وزيادة التحفيز والإنتاجية.
  • تحسين التركيز: حيث يمكن للموظفين تجنب التشتت والضوضاء المحيطة بالمكاتب وبالتالي يزداد تركيزهم وتحسن جودة العمل.
  • توفير الطاقة: حيث يتم تقليل الطاقة المستخدمة في العمل حيث لا يحتاج المكتب إلى التدفئة والتبريد اللازمين للمحافظة على درجة حرارة معينة.
  • التوازن بين العمل والحياة الشخصية: يساعد العمل عن بعد على تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية وبالتالي يمكن أن يحسن هذا الأمر صحة الموظفين وزيادة إنتاجيتهم.

مع ذلك، يمكن أن يؤثّر العمل عن بعد على إنتاجية الأعمال سلبا في بعض الأحيان، وذلك إذا لم يتم إدارتهُ بشكل جيد مثل الإحساس بالعزلة وعدم القدرة على التواصل بشكل جيد مع الفريق.

ما هي الآثار السلبية على إنتاجية الأعمال في العمل عن بعد

ما هي الأثار السلبية على إنتاجية الأعمال في العمل عن بعد

على الرغم من وجود العديد من المزايا للعمل عن بعد، فإنّهُ يمكن أن يؤثّر هذا النوع من العمل بعض الأحيان سلبا على إنتاجية الأعمال، ومن أبرز الأثار السلبية على الإنتاجية في العمل عن بعد:

  1. قلة التواصل والتفاعل: يمكن أن يؤدي العمل عن بعد إلى تقليل التواصل والتفاعل بين الزملاء والمديرين. مما يمكن أن يؤثّر على التنسيق بين الفريق ويؤدي إلى تباطؤ العمل.
  2. ضعف الاهتمام وانتشار الانشغال: من المحتمل أن ينتج العمل عن بعد عند بعض الموظفين ضعف الاهتمام بالعمل وتشتت الانتباه، ما يؤثّر على جودة العمل ويقلل من الإنتاجية.
  3. زيادة مستوى التوتّر: يمكن أن يؤدي العمل عن بعد إلى زيادة مستوى التوتر والضغوط وهذا يرجع إلى صعوبة إدارة الوقت والحفاظ على التركيز على المهام المطلوبة، ما يؤثر على الإنتاجية.
  4. العزلة والانفصالية: يمكن أن يعزل العمل عن بعد الموظفين عن بعضهم البعض ويجعلهم يشعرون بالانفصال، ما يؤثّر على روح الفريق والإنتاجية.
  5. صعوبة الإشراف والإدارة: من المحتمل أن يكون من الصعب للمديرين إدارة وإشراف الفريق عن بعد في بعض الأعمال، وهذا يمكن أن يؤثّر على جودة العمل والإنتاجية.
  6. تحديات التكنولوجيا: قد يواجه العمل عن بعد تحديات تكنولوجية مثل تقنية الاتصالات والتشويش على الإنترنت وهذا يمكن أن يؤثّر على الإنتاجية.

كيف يتم التوازن بين العمل والحياة بشكل أفضل

كيف يتم التوازن بين العمل والحياة بشكل أفضل

يعتبر التوازن بين العمل والحياة أمرا مهما للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية والعاطفية، وتحقيق السعادة والإنجاز في الحياة، ومن أجل تحقيق التوازن بين العمل والحياة يمكن اتباع عدّة خطوات وإدخال عدّة تغييرات في الحياة اليومية بما في ذلك:

  • تحديد الأولويات: يمكن تحقيق التوازن بين العمل والحياة من خلال تحديد الأولويات وتحديد الأهداف في الحياة الشخصية والمهنية.
  • تنظيم الوقت: يجب تخصيص وقت كافي للعمل والوقت الحر والترفيه والتأكد من تحديد أوقات محددة للأنشطة المختلفة.
  • الحفاظ على التواصل: الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة من خلال الحفاظ على التواصل مع الأسرة والأصدقاء والمجتمع والزملاء في العمل، لتكون قادرا على المحافظة في الشغف للعمل.
  • الاهتمام بالصحة: يجب الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية من خلال ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي والحصول على الراحة الكافية.
  • العمل عن بُعد: من المحتمل أن يساعد العمل عن بُعد على تحقيق التوازن بين العمل والحياة، حيث يمكن للأفراد تحديد ساعات العمل التي تناسبهم والعمل في بيئة مريحة.
  • تحديد الحدود: يجب تحديد الحدود بين العمل والحياة الشخصية وعدم السماح للعمل بالتدخل في الحياة الشخصية والعكس صحيح.

لكن في الحقيقة لا يوجد نمط واحد يناسب الجميع ويجب أن يتم تحديد أفضل الخيارات السليمة وفقا للظروف والاحتياجات التي يتطلبها العمل والشخص.

أيهما أكثر إنتاجية العمل عن بعد أم العمل من المكتب

حقيقةً لا يمكن الجزم بأيهما أكثر إنتاجية بشكل عام، فهذا يعتمد على الظروف المحيطة بالعمل وطبيعة العمل نفسهُ لكن يمكن التوصل إلى بعض النتائج العامة عن العمل عن بعد والعمل من المكتب:

  • العمل عن بعد: قد يكون العمل عن بعد أكثر إنتاجية إذا كان العامل قادرا على العمل بشكل فعّال ومنظّم في بيئة هادئة ومناسبة، كما يساعد العمل عن بعد على توفير الوقت والمال الذي قد يتم إنفاقهُ على التنقل والاستئجارات وغيرها.
  • العمل من المكتب: يمكن أن يؤدي العمل من المكتب إلى تحسين التواصل والتفاعل بين الزملاء والمديرين، وهذا من الممكن أن يساعد على الإدارة والإشراف الفعّال كما أنّهُ يوفر بيئة عمل مناسبة ومجهزة بالتقنيات اللازمة.

يجب مراعاة أنّ هذهِ النتائج العامّة قد تختلف من حالة لأخرى وتعتمد على عدة عوامل مثل: طبيعة العمل ونوع العمل واحتياجات الموظفين والشركات، لذلك ينبغي على المؤسسات والموظفين التحقق من مدى جدوى العمل عن بعد أو العمل من المكتب وهذا يكون بناءً على ظروف عملهم الفردية والمتطلبات المطلوبة لإتمام العمل بكفاءة وفاعلية.

استنتاجات توصّل إليها تقرير أممي عن التوازن بين العمل والحياة في عام 2023

  • تعتبر قوانين ولوائح أوقات العمل التي تحدد الحد الأقصى لساعات العمل اليومية وفترات الراحة القانونية إنجازات حاسمة تساهم في صحة المجتمع ورفاههُ على المدى الطويل، ويجب أن تتم حمايتها بكل حرص.
  • تلزمنا استجابات متعلقة بالسياسة العامة لتشجيع تخفيض ساعات العمل في العديد من البلدان لتحقيق التوازن الصحي بين العمل والحياة وتعزيز الإنتاجية.
  • ينبغي للبلدان استغلال الخبرات التي اكتسبتها في تقليل ساعات العمل وزيادة المرونة أثناء أزمة كورونا، تخطيط خطط عمل شاملة ذات أوقات عمل قصيرة وبدلات أعلى لا يحافظ فقط على العمالة، بل يحافظ أيضًا على القوة الشرائية ويخلق إمكانية لتخفيف آثار الأزمات الاقتصادية.
  • تستطيع العمل عن بعد المحافظة على فرص التوظيف وتمكين الموظفين من الاستقلالية. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الأساليب المرنة للعمل وغيرها من الاتفاقيات تتطلب تنظيما للحد من المخاطر السلبية المحتملة، وذلك بواسطة سياسات منها "حق الفصل عن العمل"، والتي تهدف إلى حماية حقوق العاملين في ظل تلك الترتيبات.
  • بصورة عامة تترافق ساعات العمل الطويلة بتدني إنتاجية العاملين، بينما يعزى الإنتاجية الأعلى لوحدة العمل إلى ساعات العمل القصيرة.

التعليقات