بلدية بئر السبع تتراجع عن قرارها المجحف بحق المعلمين العرب المقيمين فيها وتقبل تسجيل اولادهم للمدارسها

ردا على توجه مركز "وجود" لحماية حقوق العرب في النقب لوزير المعارف ولرئيس البلدية، اكدت السيدة د. حفتسي زوهر، القائمة باعمال رئيس بلدية بئر السبع والمسؤولة المباشرة عن ملف التربية والتعليم في البلدية، بأتصال هاتفي مع مدير مركز وجود المحامي نبيل دكور، ان البلدية تراجعت عن قرارهم الذي يفرض على معلمي الشمال نقل عناوينهم كشرط لتسحيل اولادادهم للروضات والمدارس في المدينة وان دائرة تسجيل الاولاد للمدارس ستبدأ بأجراءات عملية ومناسبة لمتابعة التسجيل دون الحاجة لنقل العنوان ببطاقة الهوية لمدينة بئر السبع كشرط لقبول تسجيل أبنائهم لروضات ومدارس المدينة. وكان "وجود" قد توجه في تاريخ 16.1.14 برسالة الى وزير المعارف والى رئيس بلدية بئر السبع، مُوكلاً عن تسعة وعشرين معلما عربيا من شمال البلاد، ممن انتقلوا للسكن في بئرالسبع للعمل في النقب، لأبطال قرار بلدية بئر السبع الرافض لتسجيل اطفالهم، لروضات ومدارس المدينة، حيث تشترط البلدية قبول تسجيل الاولاد بنقل عناوين الأهالي في بطاقة الهوية من مكان سكناهم الاصلي الى مدينة بئر السبع. وأوضح المحامي نبيل دكور، مدير "وجود" ووكيل المعلمين، ان المعلمين العرب الذين انتقلوا للسكن من الشمال الى بئر السبع (الذي يصل عددهم نحو 1000) من اجل العمل في قرى النقب، يتمتعون بامتيازات ومساعدات مالية وحقوق قد يحرمون منها في حال نقل عناوينهم من مكان سكناهم الاصلي الى قضاء الجنوب، وان بلدية بئر السبع فاجئت هؤلاء المعلمين حين طالبتهم بنقل عناوينهم في بطاقة الهوية، كشرط لتسجيل اولادهم للروضات وعدم الاكتفاء كالعادة بوثائق تثبت اقامتهم بالمدينة. واضاف المحامي دكور ان هذا المطلب مجحف بحق المعلمين، ينتهك حقوققهم، يحرمهم من عدة امتيازات بشكل غير قانوني ومخالف لمواد قانون التعليم الالزامي ولمراسيم وزارة المعارف الخاصة بالتسجيل للمدرسة وبنقل التلاميذ من سلطة محلية الى اخرى..