هل تواصل شركة الهواتف "بيزك" التعامل مع المجتمع العربي في الداخل كمجتمع معاد؟

موظفة في الشركة قالت لمواطن عربي طلب تركيب خط هاتف جديد: "لم يصادق لنا بعد على دخول القرى العربية"!!

هل تواصل شركة الهواتف
على الرغم من توصيات لجنة اور التي دعت الى وقف سياسة التمييز ضد المواطنين العرب، وتصحيح سياسة الغبن المنتهجة منذ قيام اسرائيل، ووقف التعامل مع الوسط العربي كمجتمع معاد للدولة، الا ان هناك من يواصل في شركة الهواتف الاسرائيلية، "بيزك" اتباع سياسة المقاطعة التي فرضت على الوسط العربي منذ احداث اكتوبر 2000، علما ان هذه السياسة لا تنتهج في كل المجالات الخدماتية التي تقدمها "بيزك"، وانما في خدمات معينة، كما يتضح من حكاية المواطن العربي الذي توجه الى الشركة، اليوم الاثنين، للاستفسار عن موعد تركيب خط هاتف جديد، ففوجئ باحدى الموظفات تبلغه ان الشركة "لم تتلق، حتى الآن، مصادقة على دخول القرى العربية"!

وكان المواطن (اسمه محفوظ في ملف التحرير)، من سكان شفاعمرو، قد طلب، قبل ثلاثة اسابيع، الارتباط بخط هاتف جديد، وعندما اتصل بمركز الخدمات (199) اليوم، للاستفسار عن سبب تأخير ربط منزله بالخط الجديد فوجئ بالموظفة المدعوة "مايا" تبلغة ان الشركة تمتنع عن دخول القرى العربية لأنها لم تحصل على المصادقة المطلوبة. وطلب المواطن التحدث الى الناطق بلسان شركة بيزك، ولما علمت الموظفة لديه بأنها تتحدث الى صحفي، طلبت رقم هاتفه ووعدت بالعودة اليه، لكنها لم تفعل.

وتوجه المواطن المذكور الى احدى وسائل الاعلام التي اتصلت بالناطق بشركة بيزك للاستفسار عن اقوال الموظفة، فحاول مكتب الناطق الانكار، اولا، لكنه تم تسليمه رقم الطلبية، وخلال دقائق كان تقني من شركة بيزك يقرع باب المواطن مبلغا اياه انه حضر لتركيب الخط الجديد.

والسؤال المطروح هو: لو لم يقم المواطن المذكور باقحام وسيلة الاعلام في القضية، هل كانت بيزك ستسارع الى تركيب الخط الجديد، وماذا بالنسبة للمواطنين الذين يعانون جراء هذه السياسة العنصرية.

وعليه، يتوجه موقع "عرب48" الى المواطنين العرب الذين لا زالوا يعانون مخلفات سياسة المقاطعة التي فرضت على الوسط العربي، بعد احداث اوكتوبر، الاتصال بالموقع، لمتابعة الموضوع.

التعليقات