يهود الولايات المتحدة: "دعم العرب في إسرائيل بهدف تقويتها وتعزيز أمنها وإضعاف التطرف في الوسط العربي .."

"إتجاه": "التمويل قد يكون مشروطا بان يكون المتلقي أكثر خضوعا وولاءاً للعنصرية البنيوية والمؤسساتية. فاللوبي اليهودي ليس مستعدا لمناهضة العنصرية البنيوية الاسرائيلية"

يهود الولايات المتحدة:
أعرب إتحاد الجمعيات العربية "إتجاه"، في بيان، عن تشكيكه بالنوايا وما يقف وراء التمويل الذي يعود إلى اللوبي اليهودي الأمريك، والمزعوم بأنه مخصص "لدعم الجماهير العربية" (هآرتس 9 أيار 2006).

كما أكد البيان أن إتحاد الجمعيات ترفض تلقي التمويل من مصادر تهدف إلى تعزيز وتقوية إسرائيل أو تعزيز طابعها اليهودي.

وجاء في البيان:"ان الجمعيات العربية الفلسطينية في اسرائيل لتؤكد، استنادا الى تجربتها بشأن التمويل، ان اهداف اللوبي اليهودي الامريكي تتناقض مع اهدافنا. فهذه الاموال التي يجري التحدث عنها انما هي مخصصة لمشاريع التي تبدو تطويرية في النقب والجليل بينما هدفها الحقيقي وجوهرها دعم المشاريع والمخططات العنصرية لتهويد النقب والجليل"!

وأشار البيان إلى أن ان الامتحان لأي طرف تمويلي ليس في مدى تمويله للمنظمات والمجتمع الفلسطيني، لأن هذا التمويل قد يكون مشروطا بان يكون المتلقي أكثر خضوعا وولاءاً للعنصرية البنيوية والمؤسساتية. فاللوبي اليهودي الامريكي ليس مستعدا لمناهضة العنصرية البنيوية الاسرائيلية.

وأضاف:" اننا اذ نستغرب ترحيب قيادات عربية بهذا القرار، فاننا نؤكد ان اللوبي اليهودي الامريكي يشكل في نهاية المطاف جزءاً من المنظمات الصهيونية التي تسعى الى حماية العنصرية الاسرائيلية على حساب ضحاياها".
نشرت صحيفة "هآرتس" يوم الإثنين الماضي، أن "اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة يستعد لتحد جديد يتمثل في تجنيد موارد مالية لتطوير المساواة في الحقوق للأقلية العربية في إسرائيل"!

وقالت الصحيفة إن "منظمات يهودية، كانت قد أثبتت قدراتها سابقاً فيما يخص يهود روسيا وأثيوبيا وإيران، أجمعت على هدف المساعدة في تحسين مستوى حياة العرب في إسرائيل. وتستعد هذه المنظمات في إقناع اللوبي اليهودي بضرورة تقديم المساعدة للعرب"!

كما جاء أنه تم عقد لقاء قبل أسبوعين شاركت فيه أوساط قيادية يهودية وممثلون عن أكثر من 60 صندوقاً خاصاً وعاماً، ورؤساء منظمات يهودية وكبار المسؤولين من إتحادات يهودية مركزية "وضعت أمامها أهدافاً فورية تتمثل في تقديم المساعدة في جهاز التربية والتعليم في الوسط العربي وفي مجال العمل والتأهيل المهني وتحسين الوضع الإقتصادي للعرب"!!

ونقلت الصحيفة عن أحد المبادرين، أفراهام فوكسمان قوله: إن المساواة في الحقوق للعرب في إسرائيل هو مسألة إستراتيجية تساهم كثيراً في إستقرار إسرائيل وأمنها"!

وأضاف أن تقديم المساعدات للعرب سيضعف ما أسماه "التطرف" في الوسط العربي الأمر الذي من شأنه أن يقوي إسرائيل!!

كما نقل عن الراف نفتالي روتنبرغ قوله أن اللوبي اليهودي في أمريكا يدرك أن ذلك يعني تقوية إسرائيل!

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه من الواضح أن الهدف الأساسي ليس المساواة بحد ذاتها كقيمة، وإنما الهدف هو تقوية إسرائيل وتعزيز إستقرارها وأمنها.

كما من الواضح أن الإشارة إلى ما يسمى "التطرف في الوسط العربي" يعني الحرب على القوى الوطنية من خلال شراء الولاء السياسي عن طريق إغداق الأموال بذريعة تحقيق المساواة!

التعليقات